"منتدى السينما" بقرطبة: الطفولة في أفلام عربية

02 مارس 2022
من فيلم "يوم الدين" للمخرج المصري أبو بكر شوقي
+ الخط -

بين نهاية تشرين الأوّل/ أكتوبر ومنتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضيين، أقام فرع "البيت العربي" في قرطبة بإسبانيا الدورة الأولى من برنامج "منتدى السينما"، الذي تنسّقه الباحثة إيلينا كالفو، والذي يُعنى بتقديم عروض لأفلام عربية تدور حول ثيمةٍ معيّنة. وفي هذا الإطار، جرى عرضُ خمسة أفلام حول المرأة في السينما العربية، إن كان في الأدوار التي تلعبها الشخصيات أو في العمل وراء الكاميرا.

قبل أيام عاد "منتدى السينما" في دورة ثانية تستمرّ حتى نهاية آذار/ مارس الجاري، وتُعرَض خلالها أربعة أفلام يدور جميعها حول حضور الطفولة في السينما العربية الراهنة، هي: "كفرناحوم" للبنانية نادين لبكي (2018)، و"ذيب" للأردني ناجي أبو نوار (2014)، و"وجدة" للسعودية هيفاء المنصور (2012)، إضافة إلى "يوم الدين" للمصري أبو بكر شوقي (2018).

بعد "كفرناحوم"، يُعرض، عند السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بتوقيت إسبانيا، فيلم "ذيب"، الذي وصل في سنة خروجه إلى القائمة القصيرة من الأفلام المرشّحة لنيل جائزة "أوسكار" عن أفضل فيلم أجنبي. ويتّخذ الشريط من بداية الثورة العربية الكبرى، في عام 1916 (ستستمرّ حتى 1918) إطاراً له ليروي قصّة الطفل ذيب الذي يرافق، في رحلة عبر الصحراء، أخاه حسين في مهمّة تتمثّل في إرشاد ضابط إنكليزي إلى مكانٍ بئر على طريق مكّة.

وكان الفيلم الثاني للمخرج الأردني قد حظيَ باستقبال إيجابي واسع، حاصداً عدداً كبيراً من الجوائز في مهرجانات حول العالم (البندقية، بكين، بلغراد، ميامي، القاهرة، دبي، مالمو، لندن، إلخ)، كما أشاد العديد بالنقّاد بالأداء الذي قدّمه الممثّل اليافع، ابن الأربعة عشر عاماً في ذلك الوقت، جاسر عيد الحويطي؛ بل إن بعضهم رأى أن نجاح الفيلم يعود إلى أدائه.

ويسعى البرنامج الذي يقترحه "البيت العربي" في قرطبة (له فرعٌ آخر في مدريد) إلى الذهاب أبعد من مسألة الأداء، حيث تُطرح، في الأفلام وفي النقاشات التي تليها، مسائل عن معنى إسناد دور بطولةٍ فيلم إلى طفل (وهي حالة الأفلام الأربعة المنتقاة لهذه الدورة)، وعن الرؤية المختلفة التي يمكن لأفلام كهذه تقديمها، انطلاقاً من وجهة نظر الأطفال، كما يُحاول البرنامج فهم معاني الطفولة وتمثُّلها في المخيال الجماعي.

المساهمون