"متحف تيفست": عودة بعد إغلاق

30 ابريل 2021
(باب كركلا في مدينة تبسة الجزائرية)
+ الخط -

في عام 1971، افتُتح في مدينة تبسّة، شرق الجزائر، متحفٌ يعرض أبرز القطع الأثرية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ والحضارات العاترية والرومانية واليونانية، مروراً بالعهد العثماني ووصولاً إلى الفترة الاستعمارية.

ويحمل المتحف، الذي بات منذ ذلك التاريخ القبلة الأولى للباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة وآثارها، اسم "تيفست"؛ وهي التسمية الأمازيغية للمدينة، والذي يعني "اللبؤة" باللغة العربية.

وكان المتحف في الأصل، كنيسةً شيّدها الفرنسيون خلال الفترة الاستعمارية، وتحديداً عام 1885، ليُمارِس فيها المستوطِنون شعائرهم الدينية منذ افتتاحها عام 1907، وأيضاً كمحاولةٍ لنشر الديانة المسيحية في البلاد.

ويتميَّز المبنى، الذي يُعرَف أيضاً باسم "الكنيسة الفرنسية"، بهندسته المعمارية وقبّتها التي تُزيّنها رسوماتٌ لمريم العذراء والمسيح، وجدرانها التي تُزيّنُها النقوش والكتابات.

مؤخَّراً، أُعيد افتتاح المتحف الذي أُغلق قبل قرابة ثلاثة سنوات؛ حيثُ خضع لعميات ترميم داخلية وإعادة تهيئة، إضافةً إلى تزويده بكاميرات مراقبة، ضمن مخطَّطَ لـ"الديوان الوطني للممتلكات الثقافية المحمية"، بهدف "تأمين المعالم الأثرية والسياحية في تبسة للحفاظ عليها وحمايتها من السرقات أو الاعتداءات المحتمَلة"، بحسب القائمين عليه.

وتزامَنت إعادة الافتتاح مع فعاليات "شهر التراث" التي تُقام بين الثامن عشر نيسان/ أبريل والثامن عشر من أيار/ مايو من كل عام، ويُحتَفى به في الجزائر هذا العام تحت شعار "التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي".

وحالياً، يحتوي المتحف قرابة ألف قطعةٍ من التحف والمقتنيات الأثرية التي تمثّل مختلف الحقب التاريخية التي مرّت عليها المنطقة التي تضمُّ عدداً كبيراً من الموقع الأثرية؛ أبرزها باب كركلا، وكنيسة البازيليك، ومعبد مينارف.

المساهمون