"مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر": أدوار الثقافة

في عام 1932، عُقد المؤتمر الأول للموسيقى العربية في القاهرة بحضور العديد من الباحثين والموسيقيين العرب والأوروبيين، ومنهم محمد عبد الوهاب وسامي الشوا ومحمد القبانجي، وفيه تم تثبيت مصطلح "الموسيقى العربية" بتقاليدها وخصوصيتها، وضرورة توثيق تراثها وتنويطه والانفتاح على مختلف تجارب الصوت والأداء في العالم.

بعد أكثر من تسعين عاماً، تتعاظم الفجوة بين الدارسين للموسيقى، والفنون عامة، وبين الممارسين لها في العالم العربي، ولا يبدو أن ما يقام من ملتقيات أكاديمية يمكنها أن تساهم - ولو بالحد الأدنى - في تجديد الفن العربي أو إغنائه بأية معرفة نظرية.

حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، تتواصل فعاليات النسخة العاشرة من "مؤتمر ومهرجان الفن العربي العربي المعاصر" الذي أطلقته أمس الأحد كلية الفنون الجميلة بـ "جامعة اليرموك" في مدينة إربد (85 كلم شمال عمّان).

يجتمع المشاركون لمناقشة سبعة محاور أساسية تتناول علاقة الثقافة بالفنون، وهي: الفن والثقافة، والفن في مدينة إربد عبر العصور، والفن والتكنولوجيا، والفن وحلّ المشكلات، والثقافة والذائقة الجمالية، ومستقبل الفنون والتخطيط، والإنتاج الفني القائم على الاقتصاد المعرفي.

يقام على هامش التظاهرة معرض يضم أعمالاً لعدد من الفنانين التشكيليين الأردنيين، بعضهم من الجيل الثاتي مثل ياسر الدويك (1940)، ونصر عبد العزيز (1941)، ومحمود طه (1942 – 2017)، وكرام النمري (1944)، ومحمود صادق (1945)، بالإضافة إلى محمد الجالوس (1950).

من بين الأوراق التي قدّمت في جلستي اليوم الإثنين: "انتشار الأغنية العربية من خلال منصة يوتيوب" لـ شريف حمدي و"كاريزما الشخصية الموسيقية ودورها في تشكيل الأذواق الفنية" لـ إيهاب إسكندر من مصر، و"أثر الخط السنبلي وأسلوبه في أعمال الفنانين والمصممين المعاصرين" لـ محمد ياسر العبار من البحرين، والمسرح الرقمي: دراسة لنماذج من المسرح العربي" لـ عزة القصابي من عُمان، و"المدلولات الثقافية للصورة الخيالية في الفن التشكيلي المعاصر" لـ بسمة منصور من تونس، و"وهم الثقافات الفنية العالية والانزياح الثقافي الشعبي إليها" لـ حيدر البياتي من العراق.

كما تناقش خلال الأيام المقبلة أوراق عدة، منها "التصميم العاطفي.. بين النظرية والتطبيق" لـ محمد متولي عامر من مصر، و"التشاركية في الفنون البصرية: آفاقها وحدودها" لـ سلوى العايدي من تونس، و"الموسيقى ومعالجة مشكلات المجتمع العربي المعاصرة لدى الطفل" لـ هبة ترجمان وسمر الشطا من سورية، و"الحركة التشكيلية الأردنية: أشهر روادها والمنجز الفكري الثقافي" لـ مؤيد البصام من العراق، و"تأصير تكنولوجيا المواد والخامات الحديثة في ثقافة بناء اللوحة الفنية عند الفنان التشكيلي العربي" لـ ـحمد بني عيسى وروان الربضي من الأردن.
 

كتب

التحديثات الحية

الإخوة سحّاب.. الموسيقى قبل النكبة وبعدها