"مؤتمر المكتبات والأرشيف": ما بعد الجائحة؟

30 سبتمبر 2021
لوري فري/ الولايات المتحدة
+ الخط -

فرضت جائحة كورونا تغيّرات كبيرة في مفهوم المكتبة ووظائفها المستقبلية التي باتت محور نقاش العديد من المتخصّصين وأمناء المكتبات حول العالم، ضمن معادلة تحافظ على البعد التنموي المتعلّق بالتعليم والبحث العلمي وعلى استمراريتها في ظلّ الخسائر التي مُنيت بها مع تقديمها خدمات جديدة.

تنظّم معظم المكتبات مؤتمراتها وعروض تقديم المؤلّفات الجديدة وحتى الدورات والورش الدراسية افتراضياً، ما استوجب إعادة تأهيل كوادرها أو الاستعانة بموظّفين جدد، بينما توقّف أو تراجع التعامل المباشر مع الزوّار، والذي يعني الاستغناء عن القائمين على هذه الأعمال.

تنطلق صباح الثلاثاء، الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أعمال الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي للمكتبات والأرشيف" في عمّان والذي يتواصل لثلاثة أيام، يتنظيم من "المكتبة الوطنية" وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية" بمشاركة أكثر من عشرين باحثاً من الأردن والكويت والسعودية والسودان والعراق ولبنان ومصر وفلسطين والجزائر وتونس.

يناقش المؤتمر الأرشفة والحفظ الرقمي في مؤسسات المعلومات العربية

يهدف المؤتمر إلى "استعراض تطوّر المكتبات ومراكز المعلومات والمخطوطات في الأردن والعالم العربي بكلّ أنواعها؛ المكتبات الأكاديمية والمدرسية والمتخصّصة ومكتبات الأطفال، واستعراض النشاط المهني وجهود مؤسسات التدريب والتأهيل والتعليم في مجال علم المكتبات والمعلومات، وجهود التوثيق الخاصة"، بحسب بيان المنظّمين.

ويناقش المشاركون عدّة محاور أساسية، منها: المكتبات وأدوارها في حياة الأمم، والمكتبات ومؤسسات المعلومات (الأدوات والتقنيات والقوى العاملة ومراكز الأرشيف)، والأرشفة والحفظ الرقمي في مؤسسات المعلومات الأردنية والعربية مع عرض لتجارب خاصة ومقارنتها ببعضها بضعاً، التشريعات والقوانين وفي مقدمتها قانون الملكية الفكرية وحماية حق المؤلف والإيداع القانوني وخدمة المعاقين بصرياً ومعايير نشر الكتب والرقابة وتداوله.

كما خصّص المؤتمر محوراً يتصل بدور المكتبات ومراكز الأرشيف الأردنية في مواجهة الكوارث والتحديات، بما في ذلك أثر الجائحة، والاحتلال والاستجابة لأهداف التنمية المستدامة، وتبدُّل أدوارها بما يسهم بشكل حيوي في التأسيس للمعرفة والعلم في الحاضر والمستقبل.

من الباحثين والأكاديميين المشاركين في المؤتمر: لمى فاخر من العراق، وكريمة عمر من مصر، وسعد الزهري من السعودية، وعبير العساف وعيسى العسافين من سورية، وأم هاني بوخاري من الجزائر، وربحي عليان ورائد سليمان وأمجد الفاعوري وفضل كليب من الأردن.

المساهمون