"قنديل الجو": القاهرة ومجتمع الموسيقى في رواية مصوّرة

26 يونيو 2021
عبد الرزاق الساحلي/ تونس
+ الخط -

بقيت الصورة قليلة الحضور في الكتاب العربي، حيث أن الكتب الفنية التي تعتمد الصورة قليلة نظراً لتكلفتها العالية وقلّة رهان الناشرين عليها، وكذلك قليلة هي الأعمال التي تمزج الأدب بالصورة ومنها الروايات المصوّرة.

إلى أيّ حد يمكن أن نشعر بهذا الفراغ حين نجد إعلاناً عن إصدار رواية عربية مصوّرة؟ هل هي مؤشّر لانطلاقة؟ أم أن طائراً واحداً لا يمكنه أن يصنع الربيع؟ تلك أسئلة تطالعنا مع صدور رواية "قنديل الجو" لـ شارل عقل برسومات حازم كمال عن "دار كرمة" قبل أيّام من "معرض القاهرة الدولي للكتاب".

يروي العمل قصّة مجموعة من العازفين الهواة المهووسين بالموسيقى، يحاولون التفرّغ للفنّ بلا جدوى، ويعيشون كمنبوذين وسط المحترفين. لا يعرف هؤلاء غير تقنيات بدائية وحيَل موسيقية معدودة، تُطربهم، لكنّها تجلب لهم الازدراء والتهكُّم.

لكن مع تغيّرات مناخية وديموغرافية تعرفها القاهرة بسبب التلوّث، وخلل بيولوجي، "ينشأ مجتمع جديد يتنافس على الأرض والهواء والفضاء السمعي. وعلى ساحات التنافس تلك يكون للتقنيات البدائية والحيَل الموسيقية المعدودة، التي لا يعرف أبطال القصة غيرها، طائل وجدوى فجأة"، كما نقرأ في تقديم الناشر للرواية.

قنديل الجو

ينتمي العمل بذلك إلى فئة الأدب العجائبي وتحديداً أدب نهايات العالم المعروف في الغرب بـ الأبوكاليبتية. عمل يفاجئ بأجوائه متابع أعمال شارل عقل مثل "غذاء للقبطي" و"أحمر لارنج".

المساهمون