"فلاسفة قرطاج": مواصلة ما بدأ في أثينا

17 نوفمبر 2020
من آثار قرطاج (Getty)
+ الخط -

في 2012، صدر عن مخبر "فيلاب" للأبحاث الفلسفية في تونس الكتاب الجماعي "فلاسفة قرطاج" ضمن مشروع أطلقه المفكّر التونسي فتحي التريكي يُعنى بتاريخ الفلسفة في تونس، في محاولة لإظهار دورها المركزي في مراحل متعددة من تاريخ البلاد.

لم يُستكمل المشروع وقتها، لكنه يعرف اليوم عودة الحياة إليه من خلال إعادة إصدار كتاب "فلاسفة قرطاج"، والإعلان عن إصدار الجزء الثاني من المشروع؛ "فلاسفة القيروان" في طبعة مشتركة بين "معهد تونس للفلسفة" و"دار كلمة" ضمن سلسلة  "حداثات". 

بحسب تقديم التريكي لكتاب "فلاسفة قرطاج"، فإن أهميته تكمن في كونه يقدّم نظرة على فترة "واصلت عملية التفلسف التي بدأت في أثينا"، في حين أن معظم الدارسين للفلسفة لا يقفون عند هذه الفترة معتبرين إياها مرحلة انحطاط للفكر الفلسفي.

شارك في العمل معز المديوني بدراستين؛ الأولى بعنوان "جدلية الإنساني والإلهي في فلسفة ترتوليانوس"، والثانية حملت عنوان "منزلة العقل في فكر أغسطينوس". فيما تناول لطفي الحجلاوي موضوع "النفس والعالم عند سيلوس أبيلوس تيسوس".

وكتب محمد علي الكبسي حول "القول الفلسفي لدى ترتوليان"، وتناول معاوية مملوك "مفهوم الوحدة ومشروع مأسسة الكنيسة في قرطاج"، وتحدّث عادل الغربي حول "أرنوب والوثنيون".

كما نقرأ دراسة لها دليلة بلحارث حملت عنوان "فلسفة الدين لدى لاكتنسيوس"، وشارك في الكتاب أيضاً إدوارد سميث بدراسة عنوانها "إقناع أم إكراه: موقف أغسطينوس من كيفية التعامل مع الأديان والهرطقات".

المساهمون