"صالون نوت للنحت": دورة رابعة

07 فبراير 2021
(عمل لـ يوستينا فهمي، من المعرض)
+ الخط -

منذ تأسيسه قبل نحو أربع سنوات، يركّز "صالون نوت للنحت" الذي افتتح في القاهرة نهاية الشهر الماضي ويتواصل حتى الثامن عشر من شباط/ فبراير الجاري، على تنوّع التجارب المقدّمة والأجيال التي تمثّلها في فن النحت الذي لا يشهد اهتماماً يوازي بقية الفنون البصرية.

تهدف الفعالية إلى "تعزيز المشهد التشكيلي بتجارب جديدة ورؤى بصرية جادة غير مستهلَكة على المستوي الفكري والتقني"، بحسب تصريحات المنّظمين التي تشير إلى أن "رؤية الصالون قائمة على تقديم  أفكار ووجوه جديدة بجانب كبار الفنانين منذ افتتاح دورته الأولى لدعم فكرة تواصل الأجيال وتبادل الخبرات".

تكرّم الدورة الحالية الفنان مراد فخر الدين (1973 – 2019)، مؤسس "غاليري نوت"؛ الجهة المنظّمة، والذي جمع بين التصوير الفوتوغرافي والنحت والخزف والرسم في مشواره القصير، واهتمّ بالتبشير بفنانين جدد وعرض أعمالهم في أكثر من تظاهرة جماعية.

(عمل لـ حسام مصطفى،/ من المعرض)
(عمل لـ حسام مصطفى/ من المعرض)

 

إلى جانب الفنان أحمد عبد الوهاب (1932) الذي تمتّد تجربته في النحت لأكثر من ستّة عقود استند فيها إلى الميثولوجيا المصرية، ومن أبرزها وجه أخناتون الذي يجسّد حالة تصالح في المعتقدات الفرعونية عبر توحيده الآلهة في إله واحد، ما عكس تغيّرات كبرى في حياة الناس وتعبيراتهم الفنية حول الإيمان والطقوس الدينية.

يتضمّن المعرض أعمالاً لكلّ من الفنانين طارق زبادي، وعبد الرحمن حسان، وعبد الرحمن سيد، وأحمد بسيوني، وضاحي عارف، وفاطمة مدكور، وجورج صبحي، وحسام مصطفى، وهيثم عامر، وحسام حسين، وخالد حامد، ومحمد ماضي، وممدوح الكوك، ومحمد أمين، ومحمود رشدي، ومحمود هجرس، ومروى زكي، وآبو، ومروى مجدي، ومرفت أحمد، ونورهان ماهر، ونهلة وجدي، ورينال محسن، ويوستينا فهمي، وزينب صبحي.

(منحوتات محمود رشدي، من المعرض)
(منحوتات محمود رشدي، من المعرض)

 

يتناول زبادي (1945) حالات إنسانية متعدّدة في منحوتاته تمزج بين التعبيرية والتجريد، ومنها الثبات أو الاستحضار أو الحوار بين الأجساد، بينما توجّه بسيوني (1978 – 2011) إلى الفن الرقمي التفاعلي وفنون الصوت والعروض الأدائية، بالإضافة إلى تدريسه الفن.

تبرز منحوتات فاطمة مدكور (1946) وجه المرأة ومشاهد من الحياة الأسرية بملامح وعناصر مستمدّة من الحضارة المصرية القديمة ضمن محاولة لتقديمها برؤية معاصرة، بينما يذهب عارف (1975) إلى تنفيذ منحوتات تعبّر عن مفهوم الزمن وتقادمه، مستفيداً من تخصّصه في ترميم الأعمال الفنية.

ويبحث الكوك (1965) عن التفاعل البشرية مع الطبيعة في عدد من الأعمال التي تهتم بالإيقاع والحركة بشكل أساسي، ويقدّم هجرس (1980) منحوتات خشبية وبرونزية تتنوّع موضوعاتها بين الوجوه والجسد وتمثيلات رمزية لأفعال من الحياة اليومية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون