"صالون بوشهري": في دورته الثالثة عشرة

03 يوليو 2022
(عمل للفنانة اللبنانية فاطمة الحاج، من الصالون)
+ الخط -

على مدار السنوات الماضية، حافظت "قاعة بوشهري للفنون" في العاصمة الكويتية على إقامة صالونها السنوي الذي تستضيف خلاله مجموعة من الفنانين التشكيليين العرب الذين ينتمون إلى مدارس وتيارات متنوعة من أجيال مختلفة، شارك معظمهم في معارض شخصية أو جماعية نظّمتها القاعة.

في الدورة الثالثة عشرة التي انطلقت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، يقدّم الصالون مجموعة من التجارب، منهم الفنانة اللبنانية فاطمة الحاج التي تعرض لوحات تنفذها بالأكريليك والألوان الزيتية، وترسم خلالها المناظر الطبيعية المستوحاة من مدن تنقلت بينها في فرنسا والمغرب واليمن، في حيوية لونية غنية واهتمام بتوزيع الظل والنور داخل العمل.

ويحضر من سورية الفنان إدوار شهدا الذي يمزج بين واقعية الحياة في المدن والقرى السورية من مبانٍ وبشر يتحركون في اللوحة ببعد فانتازي تشكّله رموز من الميثولوجيا السورية القديمة والفن السرياني وكذلك السرديّات المستمّدة من تراث بلاده.

كذلك يشارك الفنان نزار صابور الذي يستوحي جانباً من رسوماته من معمار بلدة معلولا الآرامية وأيقونات كنائسها ضمن تجريبه الخاص باستخدامه المواد الطبيعية في تشييد لوحته مثل الرماد والرمل والطين، ما يمنحها بعداً روحانياً يختلف عما هو في الواقع، ووثّق في أعمال أخرى يوميات الحرب في بلاده.

ويقدّم فؤاد دحدوح عملاً بعنوان "نساء في زيارة – 2012" يتتبع خلاله أحوال المرأة التي لا تزال المفردة الرئيسة في أعماله، أما الوجوه المشوهة وغير الواضحة في أعماله، فتعكس حالات إنسانية مختلفة، إلى جانب تجاربه السابقة في النحت والجداريات.

وتركّز الفنانة العراقية نادية عباس في لوحاتها خط الأفق، لافتة إلى أسلوب تجريدي دون رموز أو شخصيات، وأضافت أن تجربتها في خط الأفق قامت بتطويرها، لأنها تنقلها إلى عالم آخر، وتعطيها الحرية أكثر بالفرشاة في مكان تحديد خط الأفق.

أما الفنانة المصرية سهير هاشم، فتشارك بلوحتين موضوعهما الطبيعة باستخدام الألوان الزيتية التي تعكس الثراء اللوني عبر تمازج الأبيض، والأخضر، والبنفسجي، وهي تنتقل في هذين العملين من موضوع العمارة الإسلامية في مصر القديمة الذي قدّمته في رسومات وأعمال حفر متعددة.

ويشارك الفنان الليبي رمضان أبو راس بعنوان "تراكم وحشد – 2019" الذي يقترب من تكوين الخريطة التي تتألف من طبقات من البشر حيث الأطفال والنساء والرجال والمعمار من أبواب ونوافذ وأقواس وقباب، بينما تستند الفنانة السورية علا الأيوبي إلى رؤى تجريدية، فقد كان الإنسان هو الموضوع الأساسي في عملها، وما يحويه من مشاعر من خلال المتداخلات اللونية، وخصوصاً الأزرق وألواناً أخرى.
 

المساهمون