"سجلماسة لفن الملحون": لا بديل عن الافتراضي

21 مايو 2021
(من مدينة سجلماسة)
+ الخط -

يصل "ملتقى سجلماسة لفن الملحون" في المغرب إلى دورته السادسة والعشرين بينما لا يزالُ الوضع الوبائي، الذي بدأ مع ظهور فيروس كورونا المستجدّ قبل نحو سنةٍ ونصف من الآن، قائماً. هذه الحالة دفعت القائمين على التظاهرة، التي تُنظّمها وزارة الثقافة والشباب والرياضية المغربية، إلى الخيار الافتراضي.

انطلقت الدورة الجديدة الثلاثاء الماضي وتتواصل حتى يوم غدٍ السبت تحت شعار "فن الملحون: ذاكرة وتراث"، وتُقام فعاليتُها على المواقع والصفحات التابعة لقطاع الثقافة في جهة درعة تافيلالت شرقَي البلاد.

يُشارك في التظاهرة 12 جوقاً مهتمّاً بهذا الموروث الثقافي من مدن الريصاني، وأرفود، وفاس، ومكناس، والقنيطرة، وأزمور، ومرّاكش، كما تشهد تنظيم مجموعةٍ من الحفلات الفنّية والفعاليات الثقافية، من بينها تكريم المنشد الشيخ محمد الملحوني، والفنّانة ماجدة اليحياوي، إلى جانب مسابقةٍ للإنشاد خاصّة بمن هُم دون الستة عشر عاماً.

وتُقام على هامش الملتقى ندوةٌ علمية بعنوان "التجديد في شعر الملحون: تجربة المرحوم أحمد سهوم"؛ يُشارك فيها كلٌّ من عبد الرحمان الملحوني، وعبد المجيد فنيش، ونور الدين شماش، وسالم عبد الصادق.

ويهدف الملتقى، بحسب منظّميه، إلى "الحفاظ على التراث الفني الأصيل والتعريف به وتوثيقه، عبر الاهتمام بفرق الملحون، ودعمها وتشجيع المواهب الشابة".

يُذكَر أنَّ سجلماسة، التي تقع وسط واحة كبيرة جنوب الأطلس الكبير، بُنيت في القرن الثامن الميلادي، كثاني مدينةٍ تُشَّيد في "المغرب الإسلامي" بعد القيروان في تونس، وكانت عاصمةً لإمارة بني مدرار التي تُعدُّ أوّل دولةٍ في المغرب الكبير مستقلّة عن الخلافة في المشرق.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون