"تشجيع الإنتاج الأدبي" في تونس: جوائز في كل اتجاه

02 ابريل 2021
عمل لـ نيكول مرقدي/ لبنان
+ الخط -

ارتبط عدد من أبرز الجوائز الأدبية في تونس بتنظيم "معرض تونس الدولي للكتاب" في ربيع كل عام. غير أن تأجيل المعرض لدورتين أدّى إلى وضع أقرب إلى تصحّر المشهد الثقافي من الجوائز الأدبية.

مؤخراً، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات "جائزة علي الدوعاجي" بسبب تسليمها لرواية مكتوبة بالعامية. وكانت تلك الضجة قائمة على التباس يتمثّل في كون الجائزة التي جرى منحها ليست نفسها التي تُقدّم سنوياً في معرض الكتاب بل أُخرى تقدّمها جمعية تشجّع على الكتابة بالعامية التونسية.

كانت هذه الضجة سبباً في تفطّن هياكل وزارة الثقافة إلى أهمية تبنّي الجوائز الأدبية، وهو ما نستنتجه من إطلاق سلسلة من الجوائز بعنوان "جوائز تشجيع الدولة للإنتاج الأدبي والعلمي"، بداية الأسبوع الجاري، تحت إشراف "الإدارة العامة للكتاب"، وهي إحدى مصالح وزارة الثقافة. 

تشمل هذه الجوائز "الجائزة الوطنية للرواية" و"الجائزة الوطنية للقصة"، و"الجائزة الوطنية للتأليف المسرحي"، و"الجائزة الوطنية للشعر"، و"الجائزة الوطنية للدراسات في الفنون والجماليات"، و"الجائزة الوطنية للدراسات في الإنسانيات"، و"الجائزة الوطنية للدراسات المغاربية"، و"الجائزة الوطنية لتحقيق المخطوطات"، و"الجائزة الوطنية للتأليف في ميداني المعاجم والموسوعات"، و"الجائزة الوطنية الخاصة بالكتابة الموجهة للناشئة".

جرى فتح باب الترشّح لهذه الجوائز بداية من الثلاثاء الماضي، 30 آذار/ مارس المنقضي، ويستمر قبول الترشيحات إلى غاية 31 أيار/ مايو القادم. ومن الواضح من عدد الجوائز، وتواضع قيمتها المادية (10 آلاف دينار تونسي أي ما يقدّر بثلاثة آلاف دولار)، أن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة لإرضاء شريحة موسّعة من المثقفين، أو ربما خلق ديناميكية في مشهد راكد منذ أشهر.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون