"بوكر" البريطانية: إلى الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا

18 أكتوبر 2022
شيهان كاروناتيلاكا، 2022 (Getty)
+ الخط -

إذا كانت جائزة "بوكر" العربية غير قادرة، حتى اليوم، على الترسُّخ في المشهد الروائي العربي، فإن الأمر لا ينطبق على جائزة "بوكر" البريطانية، أو "الأصلية"، التي تلعب دوراً بارزاً في عالم الرواية المكتوبة بالإنكليزية، حيث تُعطي صورة عن جديد هذا المشهد، وتغيّراته.

مساء أمس الإثنين، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة، التي تُمنَح منذ عام عام 1968، عن فوز الكاتب السريلانكي باللغة الإنكليزية، شيهان كاروناتيلاكا (1975)، بنسختها لهذا العام، عن روايته "أقمار معالي ألميدا السبعة".

وكانت القائمة القصيرة تضمّ، إلى جانب رواية كاروناتيلاكا، خمس روايات، هي: "آه، ويليام!" للأميركية إليزابث ستروت، و"أشياء صغيرة كهذه" للإيرلندية كلير كيغان، و"المجد" للزيمبابوية نوفيوليت بولاوايو، و"الأشجار" للأميركي بيرسيفال إيفيرت، و"بائع الدبس المتجّول" للبريطاني ألان غارنر.

وأشادت لجنة التحكيم بطموحٍ ما ترمي إليه رواية كاروناتيلاكا وكذلك "بالجرأة الساخرة التي اتّصفت بها تقنياتها السردية".

وتدور أحداث "أقمار معالي ألميدا السبعة" خلال فترة الحرب الأهلية التي عاشتها سريلانكا (1983 ـ 2009)، وتحكي، بأسلوب من السخرية السوداء والتلاعب الخيالي بالواقع، حكاية مصوّر حربي ميّت يُمنَح أسبوعاً واحداً فقط (أو سبعة أقمار) من أجل التنقّل بين عالم الآخرة والحياة الدنيا لاستعادة مجموعة من صوره الفوتوغرافية، ومعرفة هوية قاتله، وإقناع أصدقائه بمشاركة صوره على نحو واسع من أجل فضْح وحشية الحرب الأهلية.

"أقمار معالي ألميدا السبعة"، التي صدرت هذا العام، هي الرواية الثانية في تجربة شيهان كاروناتيلاكا بعد "رجُلُ الصين" (2010)، كما أنها ثاني رواية يفوز من خلالها بالجائزة البريطانية كاتبٌ مولود في سريلانكا، بعد "المريض الإنكليزي" لمايكل أونداتجي (1992).

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون