"التطوّر، الإيثار، الحمض النووي": برواية مختلفة

19 يونيو 2021
خوان ميرو/ إسبانيا
+ الخط -

قليلة هي الكتب العربية التي تناولت العلم ودخلت دائرة التداول العام ولم تقتصر على المختصّين، كأن تصدُر عن دور نشر الثقافية المتوجّهة لعموم القراء وليس تلك الأكاديمية أو المتخصّصة في العلوم.

يبدو أن هناك توجّهاً عربياً نحو سدّ هذه الثغرة، ومن ذلك إصدار "دار آفاق" كتاب "التطوّر.. الإيثار.. الحمض النووي" للطبيب والكاتب المصري أحمد سمير سعيد، وهو عمل عبارة عن ثلاث قصص ضمن حقل البيولوجيا. 

يقول المؤلّف في تقديم الكتاب: "عندما نقرأ العلوم نظنّ أن تاريخ الاكتشافات العلمية حادٌّ وقاطع، نعتقد أن الأحداث تتابعت في بساطة وسلاسة وكأنها مقدمات تفضي إلى نتائج، لكننا عندما نُلقي نظرة مدقِّقة نجد الأمر معقّداً للغاية".

ويضيف: "لا يقتصر الحال على ذلك. دائماً ما تلقى على مسامعنا الحكاية المركزية وتُهمل عشرات التفاصيل، تلك التفاصيل التي تعكس الأحداث الحقيقية والظلال. ساعتها فقط نكتشف عمق المشهد وندرك ثراءه وشيئاً من فلسفته".

بهذا المعنى، فإن الكتاب يعيد قصّ حكاية التطوّر لكن من منظورات غير متداولة، أبرزها تلك التي قدّمها ألفريد راسل والاس، شريك تشارلز داروين في اكتشاف الانتخاب الطبيعي. 

التطور والإيثار

كما يتعرّض الكتاب إلى مجموعة من المفاهيم من منظور جديد مثل مفهوم الإيثار، حيث يتساءل: هل تتحكّم الجينات بطباعنا؟ كما يروي العمل حكاية اكتشاف الحمض النووي وحكاية روزالند فرانكلين، "شهيدة" تجارب التصوير بالإشعاع وتآمُرِ مكتشفي بنية الحمض النووي الصبغي عليها واتّفاقهم ضمنياً على محو آثارها.

المساهمون