"الآداب": عدد لبيروت بعد الانفجار وملف عن التطبيع

02 أكتوبر 2020
حسن جوني/ لبنان
+ الخط -

خصّصت مجلة الآداب اللبنانية عددها الأخير لبيروت، ما بعد الانفجار، وجاء ملف بيروت بعنوان "بيروت بعد 4 آب"، وكذلك أعدّت المجلة ملفاً عن التطبيع الإماراتي بعنوان "الاتفاق الإماراتي/الإسرائيلي"، وشارك في العدد نخبة من الكتّاب؛ لبنانيين وعرب.

أما ملف بيروت، فذكرت المجلة في مقدمته: "من البديهيّ القولُ إنّ أيَّ ملفّ لن يفيَ بيروتَ المنكوبةَ حقَّها، ولن يبلسمَ جراحَها، ولن يعيدَ الشهداءَ إلى الحياة، ولا المفقودين إلى عائلاتهم وأحبّائهم، ولن يزجَّ الفاسدين والمهمِلين والمجرمين في السجن. لكنْ حسْبُ هذا الملفّ، المتدحرج، أن يكون سجلًّا لبعض آرائنا، وتحليلاتنا، وقصصنا، وقصائدنا، وأن يكون - أوّلًا وأساسًا - شهادةً صارخةً على رفضنا الدائم ونهوضِنا الدائم".

شارك في ملف بيروت: أثير محمد علي، أدهم الدمشقي، إسماعيل سكّرية، أمين قمورية، سيف دعنا، شوقي عطيّه، ليلى شمس الدين، محمّد الحيّاوي، نادر سراج، نصري الصايغ، وداد طه، وضم شهادات ونصوص ومقالات.

غلاف الكتاب

 

أما مقدمة ملف الاتفاق الإماراتي، فذكرت أن "الإعلان عن التطبيع بين دولة الإمارات العربيّة والعدوّ الصهيونيّ أثار غضبَ كلّ المؤمنين بقضيّة مقاومة "إسرائيل" وتحرير فلسطين والأراضي العربيّة التي احتلّها العدوّ. هنا ملفٌّ من أربع موادّ من لبنان وفلسطين". صدر هذا الملفّ عشيّةَ انضمام دولة البحرين إلى هذا المعسكر، لذلك لم تأت المشاركات على ذكرها. 

كتب في الملف حيدر عيد مقالاً بعنوان "اتفاق أبراهام وسقوط الأوليغارشية النفطية"، وفيه كتب " ما فعله نظامُ الإمارات هو شرعنةٌ "عربيّةٌ" لسياسة الاضطهاد المركّب (احتلال وأبارثهيد) التي تمارسها "إسرائيل" ضدّ سكّان الأرض الأصلانيّين في فلسطين. وبذلك تصبح الطغمةُ الحاكمةُ في مشيخة الإمارات في الصفّ المعادي لتطلّعات الشعب الفلسطينيّ ولنضالِه ضدّ الاستعمار الاستيطانيّ الإسرائيليّ".

لا نستطيع أن نقاومَ الإعلامَ المطبِّعَ بخطابٍ تقليديٍّ مكرورٍ يقتصر على "الثوابت" والكليشيهات، ومن دون ابتكار الوسائل الأكثر جذبًا للجيل الجديد

أما مقال زيد الشعيبي  فجاء تحت عنوان "التطبيع الإماراتيّ: رهانُ الأنظمة ووهمُ الحماية" وكتب فيه: "لم يكن مضيُّ الإمارات نحو التطبيع خيارًا قسريًّا، بل كان استسلامًا لمصالحها الآنيّة، وتطوّعتْ لفعلتها راضيةً مرضيّة. لذا، علينا ألّا نسبغ على هذه الفعلة صفةَ "السلام" دافئًا كان أو باردًا، وإنّما كان قرارًا واضحًا بالانضمام العلنيّ الخيانيّ إلى العدوان الإسرائيليّ-الأمريكيّ على الشعب الفلسطينيّ". 

وفي مقال بعنوان "اتفاق إبراهام واقتراحات لمواجهة التطبيع"، كتب سماح إدريس: "من أهمّ موجبات مقاومة التطبيع: التثقيفُ الذاتيّ. لا نستطيع أن نقاومَ الإعلامَ المطبِّعَ، وفضائيّاتِ النفط الجبّارة، بخطابٍ تقليديٍّ مكرورٍ يقتصر على "الثوابت" والكليشيهات، ومن دون ابتكار الوسائل الأكثر جذبًا للجيل الجديد، ولاسيّما الوسيلة السمعيّة البصريّة. ولا يُستحسن أن نتعامل مع حالات التطبيع دونما تمييز بين "تطبيع قسريّ" و"تطبيعٍ إراديّ،" وإلّا نفّرْنا كلَّ من يسمعُنا، وخسِرنا معركةَ مواجهة التطبيع في منتصفها أو قبلَ أن نبدأها!".

في حين كتب عائد العربي مداخلة بعنوان "التطبيع الإماراتيّ في عينِ عربيّ فلسطيني": 'الإمارات أخذت المبادرةَ لقياس ردّة الفعل في الشارع السعوديّ، ولكي "تعتادَ" عينُ السعوديين رؤيةَ الوفود السياسيّة والاقتصاديّة والسياحيّة عند جارهم وحليفِهم الأحبّ (الإمارات)، ما يسهّل أمرَ التطبيع على ذلك الشارع مع الزمن".

 

المساهمون