"إسطنبول للكتاب العربي": الثقافة ضدّ الحدود المصطنعة

28 سبتمبر 2022
(من الدورة السابقة)
+ الخط -

منذ إطلاق دورته الأولى عام 2016، سعى "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" إلى استضافة شخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية ضمن برنامجه الذي أضاء تاريخ العلاقة العربية التركية ومستقبلها، وهموم الثقافة ومشكلات المنطقة.

تحت شعار "عالم بلا حدود" تنطلق فعاليات الدورة السابعة من المعرض في "مركز إسطنبول للمعارض" بالمدينة التركية السبت، الأول من الشهر المقبل وتتواصل حتى التاسع منه، ويعد الأكبر من نوعه خارج البلدان العربية، وفق بيان المنظّمين.

يشارك في المعرض أكثر من مئتين وخمسين دار نشر تمثّل تسعة وعشرين بلداً، بموازاة برنامج ثقافي يضمّ أكثر من مائة فعالية تتوزّع بين ندوات توقيع وحفلات شعرية وحفلات موسيقية ومعارض وعروض مسرحية وورش عمل فنية.

وتقام التظاهرة السنوية بتنظيم من "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، و"اتحاد الصحافة والنشر"، و"جمعية محترفي الطباعة والنشر التركية"، بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية وولاية إسطنبول، حيث يُعرض هذا العام أكثر من خمسة عشر ألف عنوان في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية.

يشارك في المعرض أكثر من مئتين وخمسين دار نشر تمثّل تسعة وعشرين بلداً

وفي مؤتمر صحافي عُقد أمس الإثنين، أشار مهدي الجميلي رئيس "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي" إلى أن المعرض يعد "أكبر من فكرة تسويق كتاب، بل هو جسر للتواصل بين العرب والأتراك، وبين العرب أنفسهم"، مبيناً أن الدورة الحالية تشهد مشاركة العديد من صانعي المحتوى العرب وممثلي الجاليات العربية في تركيا.

أما محمد أغير أقجة المنسق العام للمعرض، فبيّن أن "المعرض اختار شعاره لهذا العام دليلاً على رفض الحدود المصطنعة، فالكتب والثقافة تجمع الشعوب"، لافتاً إلى أن الهدف من إقامته هو "إنشاء قوة ثقافية ضد التمييز والعنصرية".

المعرض تضاعفت مساحته عدّة مرات منذ إنشائه، إذ يمتدّ حالياً على مساحة تبلع عشرة آلاف متر مربع، وخصّص مكان للشباب تقام فيه أنشطة علمية، وآخر للمنشورات الأكاديمية وطلبة الجامعات، وركن للأطفال يحمل اسم "نادي الفرح"، وآخر للخط العربي.

يُذكر أن "معرض إسطنبول للكتاب العربي" يعمل على مشروع جديد يسمى "خدمة المبيعات عبر الإنترنت"، يسعى من خلاله من الوصول إلى جميع الكتب والناشرين على الموقع الرسمي للمعرض، كما ساهم خلال الدورات الماضية في ترجمة أكثر من ألفي مؤلف من التركية إلى العربية عبر التعاون مع مؤسسات مختلفة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون