في مجلدين أصدرت دار "فوليو" الفرنسية دراسات تحت عنوان "نساء وأدب: تاريخ ثقافي"، وهو ثمرة سنوات عديدة من البحث، ويشكّل العمل أول بانوراما شبه كاملة لأعمال المرأة في الأدب من العصور الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين في فرنسا وفي البلدان الناطقة بالفرنسية.
يمثل هذا المشروع الذي أشرفت عليه مارتين ريد أداة أساسية لفهم الأدب الذي تكتبه المرأة وللدور المحدّد الذي قامت به على مرّ هذه القرون؛ وقد وضعت مؤلفات العمل لأنفسهن هدفًا وهو وضع قائمة بالأعمال المنشورة في جميع الأجناس الأدبية الموجودة.
رافقت النصوص إشارات ثقافية ليس فقط في التاريخ الأدبي وتاريخ المرأة، ولكن أيضًا في تاريخ الأفكار، إلى جانب فهم طبيعة الصعوبات التي واجهتها الكاتبات لقرون وأسباب نسيانهن اليوم، على الرغم من وجود محاولات إعادة اكتشاف في السبعينيات.
لا يقدم الكتاب تقارير عن الإنتاج في الأنواع الأدبية المكرسة وحسب، بل أيضًا عن المقالات والمراسلات والمجلات والسير الذاتية والصحافة والأدب الشعبي وأدب الأطفال؛ يتم سرد المشاركة النشطة للمرأة في الحياة الأدبية في وقتها، ووجودها في الصالونات والدوائر والجماعات الأدبية والشبكات والأكاديميات.
هذان العملان هما نتيجة عمل جماعي قامت به عشر أكاديميات فرنسيات وأميركيات هن جاكلين سيركيغيني-توليه، فلورنسا دي شالونغ، جوان دوجان، إيدويغ كيلر رابي، كريستي ماكدونالد، دلفين ناوديير، كريستيل ريجياني، أليسون رايس، إليان فيينو والمشرفة مارتين ريد.
المجلد الأول من العمل يتضمن دراسات تغطي كتابات النساء ما بين القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر، أما المجلد الثاني فيغطي الفترة من نهاية القرن التاسع عشر وحتى القرن الحادي والعشرين.