هل يحمل منتخب الأرجنتين "طاسة الدنيا"؟
"طاسة"، مفردة تعني عند الليبيين كأساً زجاجية أو كوباً، لكن المالطيين يسمون كأس العالم "طاسة الدنيا"، مثلما يسمون وزير الشباب "المنسترو تاز وزوز"، و"الوزوز" كان يستخدمها الليبيون سابقا، للتعبير عن الصغار وأشياء أخرى. وأيضاً، يقول المالطيون "المنسترو تال الأفاريات البرانية" عن وزير الخارجية، وكلمة "أفاريات" هي إيطالية دارجة في ليبيا، ومفردها أفاري، عُرّبت لتعطي أكثر من معنى، والتسمية للوزير هي خليط بين الليبي والإيطالي.
وصل المنتخب الفرنسي مرتين إلى نهائي كأس العالم وفاز بهما، وأما المنتخب الأرجنتيني، فقد وصل قبل الآن أربع مرات كان الفوز والخسارة مناصفة، واليوم يصل مجدّداً للمرّة الخامسة، فيما لم تحسم فرنسا أمرها بعد، وتنتظر مباراتها مع المنتخب المغربي اليوم لتحسم التأهل أو عدمه.
اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، والذي يقترب من نهاية عمره الرياضي، 35 عاماً، فاز العام الماضي لأوّل مرة بكوبا أميركا، وهو مرشح اليوم للفوز بكأس العالم في قطر.
في الماضي، تم احتكار كأس العالم من قبل قارة بما لا يتجاوز المرتين، لكن منذ أربع دورات/ كؤوس وأوروبا تحتكرها، وتحديدا منذ عام 2006 م في ألمانيا إلى اليوم، بمعدل 4 كؤوس في 16 عاماً، فهل تكسر الأرجنتين هذا الاحتكار اليوم!
كرواتيا والمغرب هما الفريقان اللذان لم يخسرا أي مباراة في كأس العالم 2022 قبل مرحلة نصف النهائي التي خسرت فيها كرواتيا أمام الأرجنتين، ونأمل ألا يخسر المغرب اليوم، خاصة وقد تمّ توقّع خسارة كرواتيا بثلاثة أهداف نظيفة.
في المقابل، الأرجنتين وفرنسا، كلتاهما خسرت أمام فريق عربي، السعودية وتونس على التوالي، فهل يكون بطل الكأس خاسراً مباراته أمام فريق عربي! وإذا خسر مرتين أمام فريق عربي، فذلك فأل حسن!
إنّ نسخة مونديال كأس العالم في قطر كانت نسخة مميزة في تنظيمها، مختلفة في توقيتها، علاوة على أنها من أفضل النسخ، أداءً ولعباً، إن لم تكن الأفضل
فرنسا التقت الأرجنتين في كأس العالم ثلاث مرات، آخرها في المونديال الماضي، حيث حققت فرنسا أول فوز كبير على الأرجنتين بـ4 مقابل 3، فيما خسرت مرتين أولاهما في كأس العالم في أوروغواي التي تمّت دون تصفيات ومشاركة 13 فريقاً، والثانية في بيونس آيرس عاصمة الأرجنتين، حين هُزم بلاتيني في أول مشاركة له وزملائه في دوري المجموعات.
للمرّة الخامسة تصل الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم، وفازت بها مرتين. أوّل كأس في أوروغواي، نافسوها في النهائي وخسروا، المرة الثانية في الأرجنتين عام 1978 أمام هولندا وحملوا الكأس، المرة الثالثة في المكسيك 1986 وفازوا بها للمرة الثانية بعد تغلبهم على ألمانيا، ولعبوا المباراة النهائية في الكأس التي تلتها مباشرة وأمام نفس الفريق، ألمانيا، وخسرت في ويمبلي بلندن، بريطانيا.
فرنسا وصلت سابقا مرتين عام 1998، في باريس أذاقوا البرازيل هزيمة مذلة بثلاثية نظيفة، وفي آخر البطولات عام 2018 في روسيا سحقوا كرواتيا برباعية.
في حقيقة الأمر، إنّ نسخة مونديال كأس العالم في قطر كانت نسخة مميزة في تنظيمها، مختلفة في توقيتها، علاوة على أنها من أفضل النسخ، أداءً ولعباً، إن لم تكن الأفضل.