قال لنا الموظف بأن تجمعنا بهذه الطريقة أمام السفارة يعكس صورة "غير حضارية" عن بلدنا سورية، وهذا ما سيفسح المجال أمام الصحافة الأجنبية التي ستستغل الحادثة، وستصور التجمع على أنه امتداد لأحداث "الشغب"!
اللغة العربية أصيلة، ومتجدّدة، ولا يغيظها أن نتكلم الانجليزية أو الألمانية أو التركية، ولا مشكلة لديها بحضور مفردات جديدة إليها مثل "التشييك" و"البوستات"، ولكن بعد أن نتفق في لهجاتنا على كلمة موحدة لاسم "قصاصة الأظافر".
يرتّب الاستبداد أوراقه، ويكتب على رأس الصفحة الأولى: تعلّم كيف تغيّر الدستور في خمس دقائق، ففي اللحظة التي رحل فيها "القائد"، يترجل النائب الأكبر سناً في المجلس ويقول: "إلى الأبد إلى الأبد.. يا ابن حافظ الأسد"
كلما استأجرنا بيتاً كنت أفكر بمشقة اليوم الذي سنغادره فيه إلى بيت آخر، إنها عملية جمع الأغراض، عملية شاقة ومعقدة، إنها انتظار مجاهيل جديدة، والانتقال إلى مكان جديد كلياً بجيرانه، وشوارعه.
مثلما تحرّرت المدن الروسية من هيمنة هتلر، ستتحرر حمص والغوطة وإدلب وسورية كلها من حصار القوات الروسية، وسنحتفل بزوال القادة الروس من شاشاتنا، فهم وكل من يفكر على طريقتهم، لا مكان لهم في التاريخ.