يعيش بشار الأسد حالة من العزلة والرعب في مناخٍ سياسي يعاني من الانهيارات التي مهدت لتآكل هيكلي تتسع دوائره، مع محاولات لتوطيد سلطته وسط توقعات باستحالة ذلك.
يعرف بشار الأسد المخاطر المحدِقة بنظامه، ويدرك أنّ الحاجة إليه، إسرائيلياً وأميركياً، قد ضعفت، وأنه أهدر كلّ الفرص التي قُدمت له للتغيير والإصلاح الحقيقيين.
الحفاظ على العرش الأسدي تطلّب من سيّده، على الدوام، إظهار مستوى غير مسبوق من المراوغة والدهاء، في حين يُجمع كثيرون على أنّ بشار الأسد ليس كوالده المُحنّك.
مهازلُ الأسد ستُنهي مملكة الأبد إلى غير رجعة، وهو استقراء مبنيّ على بصيرةٍ سياسية تؤكّد أنّ ثمّة تاريخاً هزلياً لم يُكتب بعدُ في العالم، كما كُتب في سورية.
"في المزاح كثيرٌ من الحقائق" يقول الروائي المصري نجيب محفوظ، وفي تهريج بشار الأسد ثلّة من المعطيات التي تعرّي شخصية بارانوية ملوثة بسمات سايكوباتية ونرجسية.