في الحلقة الأخيرة من ملف "الدواء في زمن الحرب" نتوقف في ليبيا، التي حوصر أهلها بين مطرقة الدواء المصري المهرب من الشرق وسندان الدواء التونسي الآتي بلا رقيب من الغرب.
أصبح من المعتاد أن تشاهد الكلاشينكوف داخل غرف العمليات في المشافي الليبية، بعد تدهور الوضع الأمني بشدة عقب محاولة انقلاب الجنرال المتقاعد خليفة حفتر،الوضع السابق أدى إلى هروب الأطباء وأطقم التمريض بعد تزايد الاعتداءات عليهم، وتردي الوضع الصحي.
انتهاكات واسعة لحقوق العمال البنغال في ليبيا، بعضهم يجبر على العمل بالسخرة، آخرون تختطفهم مليشيات لإجبارهم على القيام بأعمال إجرامية، لكن المشكلة الأكبر تتمثل في بيعهم كرقيق وخدم من قبل سماسرة وبلطجية تحت تهديد السلاح.
الآثار ليست سوى مخلفات استعمارية.. هكذا كان يراها معمر القذافي. حالها اليوم مزرٍ، يبدأ من تشويه العابثين بالآثار من أجل كتابة أسمائهم عليها، مرورا بإزالة وتدمير مناطق أثرية كاملة للبناء فوقها وأخيرا وليسا آخرا سرقتها.
استغلّ اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضعف الدولة الليبية وحالة الارتباك الناجمة عن مصاعب المرحلة الانتقالية، من أجل الاستيلاء على الحكم، بمساندة أطراف محلية متضررة، وقوى خارجية معروفة بعدائها للإسلاميين.