عزيز أزغاي

في كتابه الصادر مؤخراً، "نظرة عن الصورة الفوتوغرافية في المغرب"، يقدّم الباحث جعفر عاقل قراءة في مشهد هذا الفن في بلاده، ويرصد تقاطعاته مع المحطات التاريخية، وتفاعلاته الاجتماعية والسياسية، في محاولة للوقوف على التحوّلات التي يعيشها.

بعد اثنتي عشرة سنة على آخر معرض أقامه في الرباط، يعود التشكيلي السوداني، راشد دياب، أحد رواد الطلائعية العربية، إلى العاصمة المغربية، عبر معرضٍ جديد بعنوان "ظل الضوء"، افتُتح مؤخّراً في "الرواق الوطني باب الرواح"، ويستمر حتى الجمعة المقبل.

افتتح أمس في الرباط معرض استعادي لأحد أبرز نحّاتي "الواقعية الجديدة"؛ الفنان الفرنسي سيزار الذي عرف بتقنية تلحيم الخردوات والمتلاشيات المهمَلة، والتي أكسب بها أعماله أبعاداً جديدة وجعلها أكثر التصاقاً بالقضايا الراهنة، السياسية والاقتصادية والفكرية، وأكثر حدّة نقدية.

لم تتوقّف الأحداث السيئة التي عاشها الصرح المعماري عند حدود ما طاوله من تخريب وعبث في الماضي، بل تواصلت في التاريخ المعاصر كانت صومعة المسجد مزاراً للمغاربة والسيّاح، لكن ذلك جعلها تشهد أحداثاً مؤلمة؛ بعد أن اتّخذها بعضهم مكاناً للانتحار.

في معرض التشكيلي المغربي مولاي يوسف الكهفعي المُقام في "مركز عنبر للفن"، في الدار البيضاء، نقف عند أعمال صقل فيها تجربته في التصوير الصباغي، إذ لجأ إلى تقنية الحفر وتشويه أشكال الكائنات والشخوص، ضمن أسلوب يقع بين التجريد والتشخيص.

يحتضن غاليري "دار الفنون" في الرباط معرضاً لثلاثة فنانين يتحاورون مع تجربة الغرباوي، أحد آباء المدرسة التجريدية في الفن المغربي. هنا زيارة إلى عالم الفنان الشاب الذي عثر عليه في إحدى صباحات سنة 1971، ميتاً على كرسي في حديقة عامة.

مجمل أعمال بوركبة، الذي يحتضن "رواق باب الرواح الوطني" في الرباط، معرضاً له طوال الشهر الجاري، تمنح المتلقي الإحساس بكونه يستثمر جهداً واضحاً في الموسيقى وإيقاعاتها الروحية، سواءً من خلال تعقّب هرمونية الألوان وتكاملها، أو من خلال حركية الخطوط المتموّجة.

في معرضه "العودة إلى العصر الحديث"، الذي يستمر حتى 17 من الشهر الجاري في "رواق عنبر" في الدار البيضاء، يستعيد المصوّر الفوتوغرافي المغربي علي الشرايبي واقع كادحي بلاده موازناً بين زمنين. صور تضع المتلقي في التداخل العضوي بين الإنسان والآلة.

يتأمل الباحث المغربي في كتابه الصادر حديثاً "قراءات في التصوير المغربي المعاصر" تجارب عدد من الفنانين الذين عرفوا بـ "جماعة 65" وسواهم، ممن كان لهم دور محوري في التأسيس للفن المغربي بعد الاستقلال، ويبحث في تناولهم للتراثين الأندلسي والأفريقي.

يوظف الفنان الفلسطيني الكوفية التي كان يتخذها المقاوم قناعاً وشعاراً، ويتتبع عبرها مآلات المقاومة، معرضه "ما يُعرف" المقام حالياً في غاليري "دار الفنون" في الرباط، يضمّ لوحات لا تخلو من نقد، وأحياناً سخرية، وهو يطرح سؤاله "أين وصلت المقاومة الفلسطينية؟".