يخيّل إلي وأنا أعود بذاكرتي، حين أستطيع إلى ذلك سبيلا، حين يتاح لي أن أتخفف من حمولتي البصرية والذهنية والنفسية، من أهوال العالم وثقله المشهدي والوقائعي، الماضي والحاضر، الراهن والمستقبل، ويمر الزمن خلال روحي عابر سبيل له ملمح الطيف.
سأطل برأسي من خلف الغبار، من خلف باب موارب، سأطلق سراح هذا العلماني المعترف، المنصف، الناقد من سجن ذاتي ليقول: إن لي حصة من المسؤولية في ما أصابك، وإن لك يا سيدي الوزير حصة في ما أصابني