هَبَّةُ السودانيين في ديسمبر من عام 2018، التي أسقطتْ "نظام الإنقـاذ"، كانت درساً جديداً يقدمه شعب السودان لشعوب العالم في كيفية التخلص من نظام الطغيان.
شابت المنظومة الدولية وكياناتها التي تفرّعت عنها لرعاية شؤون العالم الاقتصادية والعسكرية والتجارية والاجتماعية والثقافية نواقص شتى تبحث فيها هذه المادة.
لعلّ تراجع الاختلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في ما يتّصل بعموميات السياسات الداخلية والخارجية، قد أدّى إلى اهتمام ملحوظ بأهمية القدرات الشخصية.
من تابع المناظرة بين المرشّحين لانتخابات الرئاسة الأميركية هاريس وترامب من أولها إلى منتهاها لن يجد ســؤالا واحــدا من منظّميها عن الحرب الدائرة في السودان!
لا الجيش قادرٌ على السيطرة على أوضاع البلاد، ولا المليشيات ملكتْ قدرات تعينها على إدارة دولة مثل السّـودان، حتّى إن تمكّنتْ من السيطرة على كل الولايات.
نعرض هنا لأمور يتعلّق أولها بمسار الحرب بالسّودان، والظروف المحيطة بها. ويتّصل ثانيها بما آلت إليه أوضاع المجتمع الدولي إزاء ما عرض له من تحدّيات ومن اختبارات.