هيوا كريم

تسرّع سلطات إقليم كردستان الخطى نحو الانفصال عن العراق، مع التوجّه لإجراء استفتاء قبل نهاية العام، في وقت لا يزال الإقليم يفتقر إلى مقوّمات دولة ويعاني من مشاكل سياسية واقتصادية، إضافة إلى رفض السلطات العراقية أي خطوة نحو الانفصال.

قال مسؤول عراقي كردي رفيع، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد" إن الحكومة العراقية في بغداد ما زالت تقدم دعماً مباشراً لمسلحي حزب "العمال الكردستاني"، المتواجدين في مدينة سنجار، نافياً بذلك تصريحات رسمية عراقية جاء فيها إن بغداد أوقفت مرتبات مقاتلي الحزب.

تكرار حالات القصف التي تعرضت لها قوات "البشمركة" من قبل "الحشد الشعبي"، يدفع أكراد العراق إلى الاستعداد لصدام محتمل بـ "الحشد"، بسبب المناطق المتنازع عليها، والتي لا تخفي هذه المليشيات نيتها بانتزاعها من القوات الكردية

يبدو التوتر بين الأكراد والتحالف الحاكم في بغداد حول المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى، مفتوح على احتمالات عدة. ويحاول الأكراد فرض أمر واقع من خلال سيطرة البشمركة على 14 مدينة و380 قرية ورفضهم الانسحاب منها بعد انتهاء تحرير الموصل.

منذ ثلاثة أشهر، بدأت حركة نزوح الصحافيين من المؤسسات الإعلامية من بغداد إلى إقليم كردستان، وذلك بسبب هامش الحرية المتوفّر هناك، وغياب التهديدات الأمنية الموجودة في العاصمة العراقية

يدخل إقليم كردستان العراق العام الجديد وفي يده أوراق قوة تتيح له إمكانية الاقتراب من تحقيق مشروع الانفصال، بعدما نجح ببناء علاقات خارجية متينة، يعود الفضل بها للوبي كردي فاعل في الغرب، يتولّى تهيئة الأجواء أمام فكرة الانفصال.

تنوي الحكومة العراقية التخلي عن مهمة حراسة حدود العراق مع إيران، مقابل تشديدها لحماية الحدود مع الدول المجاورة الأخرى، تحت ذريعة مكافحة تسلل عناصر "داعش"