ويتواجد نحو 3 آلاف مقاتل من عناصر الحزب في سنجار الواقعة على مقربة من منطقة المثلث العراقي التركي السوري. ويتخذ منها الحزب معسكرات تدريبٍ ومقرات إقامةٍ، كما يقوم بعمليات تجنيد واسعة في صفوف السكان المحليين الأكراد مقابل مبالغ مالية شهرية يمنحها لهم، وفق ما تؤكد مصادر سياسية في بغداد وأربيل.
المصادر ذاتها أكدت كذلك أن مصادر تمويل الحزب ونشاطاته تأتي من إيران والعراق.
وقال قائم مقام مدينة سنجار، محما خليل، بحديث خاص لـ"العربي الجديد" إن الحكومة العراقية قدمت أخيراً دعما بالمال والسلاح لفصائل مسلحة تابعة لحزب "العمال الكردستاني" في سنجار.
وأوضح خليل أنه "حتى الآن لم تردنا أي معلومات بأن بغداد أوقفت دعم الكردستاني لأن آخر دعم لها تمثل بسلاح وصل إلى جماعات مسلحة استحدثتها قيادة حزب العمال الكردستاني في سنجار قبل مدة".
من جانبه أبلغ مسؤول عسكري كردي رفيع المستوى "العربي الجديد" أن "عناصر الحزب حصلوا على أسلحة مختلفة، بينها ثقيلة"، مؤكداً أنهم تلقوها "من خلال مليشيات الحشد الشعبي".
ولفت إلى أن "المدينة باتت معقلاً لهم وتلك العناصر ليست عراقية لذا هو احتلال جماعة إرهابية لمدينة عراقية لكن بغداد بدل طردهم تقدم المساعدة لهم".
وكشف عن أن "أنقرة اشترطت على بغداد طرد مقاتلي الحزب من سنجار مقابل سحب قواتها وهو ما لم تفعله بغداد كون الملف بيد إيران وتستخدمه للمناورة" وفقاً لقوله.
وكانت القنصلية الأميركية في أربيل قد أعلنت أخيراً عن رفض الولايات المتحدة أي دور لحزب العمال الكردستاني في سنجار، وعزت القنصلية في بيان أن التنظيم "مصنف على قوائم الإرهاب وأن وجوده في المنطقة سيعرقل المصالحة وعودة النازحين".
وتفيد تقارير إعلامية محلية بأن الولايات المتحدة بدأت بإرسال تحذيرات إلى الحزب من خلال قنوات عديدة حول نشاطاته في العراق وفي سورية أيضاً.