لن يكون ممكنا قول أي شيء محدّد عمن وراء الاعتداء الإرهابي أخيرا في إسطنبول حتى تأتي البيانات الرسمية وتظهر أدلة حقيقية. وقد جاء العمل الإرهابي في ظل الصعوبات الاقتصادية لتركيا وجو متوتر بسبب الاستقطاب السياسي الحاد قبل الانتخابات.
اللغة غير الدبلوماسية عالية النبرة التي تمارسها أنقرة لا تعني سياسة خارجية ناجحة، إذ لم تغير هذه اللغة في الواقع شيئاً لمصلحة تركيا. فاللغة التي يستخدمها أردوغان تحولت، إلى حاجز أمام إقامة علاقاتٍ سليمةٍ، وتكوين لغة اتصال هادئة مع المجتمع الدولي.
سبب العقوبات الأميركية على تركيا واضح، وهو حرص تركيا المعروفة بانتمائها إلى حلف الناتو على استخدام نظام الدفاع الصاروخي S-400، والذي يزعم أنه من المستحيل دمجه مع أسلحة الحلف، وحتى نسب إليها أنها يمكن أن تنقل بعض المعلومات إلى الجانب الروسي.
يقول الخبراء إن حزب العدالة والتنمية في تركيا بدأ التعافي والانتعاش بعد سنتين من النعاس والخمول السياسي، حيث اتخذ خطوات مهمة لإزالة الأخطاء التي ارتكبها منذ عام 2015، خصوصا بشأن علاقته مع المجتمع وقاعدته الشعبية.
واصلت تركيا تعزيز قواتها في إدلب شمال سورية، فقد دخلت قافلة مركبات مدرعة عبر بوابة كفر لوسين الحدودية. وذكرت مصادر محلية أن الوحدات العسكرية التركية تنشئ نقاط مراقبة جديدة في شمال البلاد.
بدلاً من مواجهة الزلزال الذي سبّبته استقالة وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، فضّل أردوغان التعامل معه وإدارة الأزمة، وقد صار هذا الوزير "لا غنى عنه" لحزب العدالة والتنمية رغم كل الجروح التي سببها.
بذل الرئيس الأميركي، ترامب، جهدا لتحسين صورة تركيا في بلاده، وترقية مستوى العلاقات إلى منزلةٍ أفضل. ودلَّ اللقاء في البيت الأبيض مع الرئيس التركي، أردوغان، على اهتمام ترامب، سيما أنه تمكن من الحيلولة دون العقوبات على تركيا، ولو مؤقتاً.
وقعت كل من تركيا وأميركا على اتفاقية مهمة بشأن شرق الفرات في سورية، بعد اتصالات متوترة بينهما. وفيما المتوقع أن الأمور سوف تهدأ مع تطبيق الاتفاقية، إلا أن الضبابية والغموض اللذين يكتنفان الاتفاقية قد يؤديان إلى مشكلات.
بدء عملية تأديبية في حزب العدالة والتنمية في تركيا ضد المسؤول السابق فيه، أحمد داود أوغلو، وزملائه يعد إشارة قوية على أن الرئيس أردوغان سيستخدم أسلوب المواجهة.. هل عزل أوغلو وأصدقائه، ستسبب تصدّعات خطيرة في الحزب؟
صارت قيادة أركان الجيش التركي تابعة لوزارة الدفاع، بعد الانتقال إلى النظام الرئاسي.. وفي إطار الإصلاحات في الجيش، حدث تغيير آخر في مجال المدارس العسكرية، حيث تم إغلاق الأكاديميات العسكرية، وفتحت جامعات مدنية تابعة لوزارة الدفاع بدلاً منها.