السوق السعودية الواعدة: 1300 مليار دولار

22 أكتوبر 2014
التداولات في الاسواق السعودية(مصطفى عمار/فرنس برس/getty)
+ الخط -
1300 مليار دولار، هي قيمة قد تعادل موازنة القارة الأفريقية وبعض بلدان القارة الآسيوية، إلا أنها ‏تشكّل وحدها القيمة الرأسمالية للسوق المالية السعودية، وتجعل هذه السوق تتربع على عرش أهم وأغنى ‏الأسواق والبورصات في المنطقة والعالم.‏ واقع السوق المالية السعودية يشير الى آفاق واعدة، وسط توقعات الخبراء والمحللين الماليين بنموها، أسوة ببعض الأسواق في المنطقة التي سبقتها مثل بورصة ‏قطر وسوقي دبي وأبو ظبي الماليين، التي استفادت من السماح للمستثمرين الأجانب بالمشاركة ‏في التداولات فيها، وهو ما أقرته هيئة أسواق المال السعودية منذ فترة وجيزة.‏

درة الاسواق 

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كفيك" للاستثمارات ومستشار مجلس الإدارة حالياً، عبدالمغني ‏عبدالمغني، إن السوق السعودية هي الدرّة بين أسواق المال الخليجية في الوقت الحالي، ‏مشيراً إلى أن القيمة السوقية لها والتي تصل إلى 1300 مليار دولار تقريباً، تعادل نحو 30 ‏ضعفاً نظيرتها الكويتية، ونحو 17 مرة نظيرتها في أبوظبي، مبيناً أن هذا الأمر يعود إلى تنوع ‏القطاعات والقيمة العالية للشركات المدرجة.‏
وأضاف عبد المغني، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن ما يميز السوق السعودية اليوم هو ‏حجم السيولة المرتفعة المتوافرة لدى المستثمرين، وتشريعات الهيئات الناظمة، لافتاً إلى أن ‏الشركات المدرجة في السوق السعودية تعد من الأكبر والأضخم مالياً على الصعيد الخليجي ‏والعالمي.‏
ومن جهته، أشار المسؤول السابق في البورصة الكويتية والخبير في شركة مجموعة الأوراق ‏المالية، والمستشار الاقتصادي محمد الثامر، لـ "العربي الجديد"، إلى أن ما يميز السوق المالية السعودية هو دخول ‏القطاع الخاص بشكل كبير في الاستثمارات فيها، لافتاً إلى أن مشاركته تشكل أكثر من 35% من إجمالي التداولات، إضافة إلى بُعد نظر المعنيين في السوق السعودية.

جذب الشركات العملاقة
وتابع الثامر أن السوق السعودية تتمتع بميزة تنافسية وواعدة، وهي أن الشركات ‏العملاقة فيها تتوزع على أكثر من قطاع مثل النفط "سابك" والاتصالات "اتصالات" والمصارف‏‏ "بنك الرياض والراجحي" وشركات الخدمات مثل "صافولا"، لافتاً إلى أن تداولات السوق ‏السعودية اليومية هي الأعلى والأكبر بين الأسواق الخليجية، وتعادل في بعض الأحيان بعض ‏الأسواق العالمية، ولا تقل على 1.5 مليار دولار يومياً.‏
وأشار الثامر إلى أن النزيف المالي الكبير الذي منيت به البورصة السعودية والأسواق الخليجية ‏خلال الأسبوع الماضي، دفع المستثمرين إلى التحوط والابتعاد عن الاستثمار بانتظار وضوح ‏الرؤية على المدى البعيد، مبيناً أن المتداولين ينتظرون نتائج الربع الثالث من عام 2014، وهو ‏ما أدى إلى هبوط المؤشرات، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، التي برأيه تترك أثاًراً ‏كبيرة في الدول الخليجية.‏
المساهمون