السفير الإيراني في الأردن: "فوبيا التشيّع" تُعيق تطور العلاقات

14 أكتوبر 2014
مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب بالكرك (العربي الجديد)
+ الخط -

انتقد السفير الإيراني في عمّان، مجتبى فردوس بور، اليوم الثلاثاء، ما سماه "فوبيا التشيّع"، الذي أصبح عائقاً أمام تطوير العلاقات الإيرانية الأردنية، مشيراً إلى أن الأردن كما غيره من دول المنطقة يخشى "الفوبيا"، التي يروج لها أعداء الدولة الإيرانية.

وتحدث السفير الإيراني خلال اجتماع عقدته لجنة السياحة في مجلس النواب الأردني، لبحث سبل تطوير الحركة السياحية بين البلدين. وحاول طمأنة الطرف الأردني بقوله إنه "لو كان التشيّع بالشكل الذي يروّج له، لكان الأولى أن يتشيّع مواطنو إيران السنة".

دعوات السفير لمجلس النواب، جاءت في أعقاب زيارة قام بها أعضاء من حزب "الرفاه" الأردني (وسطي) إلى مقر السفارة الشهر الماضي، تباحثوا خلالها مع السفير في سبل مساعدة الأردن في حل أزمة الطاقة التي يعيشها، بحسب ما تحدث عضو الحزب، عصام الروسان، خلال الاجتماع.

ولفت الروسان، إلى أن السفير أكد خلال لقائه أعضاء الحزب، أن "قراراً أمنياً يقف أمام محاولات عرض إيراني بتقديم النفط للأردن"، وهو ما لم يعترض عليه السفير خلال الاجتماع. لكن الروسان، نقل عن فردوس بور، أنه "أخبرنا أن السياحة في الأردن، يمكن أن تكون مورداً أهم من النفط الإيراني والخليجي"، وهو ما أعاد السفير الإيراني التأكيد عليه خلال الاجتماع.

وعرض السفير الإيراني على أعضاء الحزب تعزيز السياحة بين بلاده والأردن، وهذا ما نقلوه إلى رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب أمجد مسلماني، الذي راقته الفكرة، فدعا السفير للاجتماع.

وأبدى السفير خلال الاجتماع حرص بلاده على فتح السوق السياحي الأردني أمام الإيرانيين، نافياً أن تكون السياحة الدينية هي الغاية الوحيدة للسياح الإيرانيين في المجيء إلى الأردن. وأشار إلى أن "الأردن يمكن أن يشكل نقطة جذب للسياح الإيرانيين، خصوصاً بعد تراجع السياحة الإيرانية إلى سورية، والتي كانت تقدر قبل مارس/ آذار 2011 بنحو نصف مليون سائح سنوياً".

وحسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار الأردنية، يبلغ عدد السياح الإيرانيين الذين يزورون الأردن سنوياً نحو 13 آلف سائح، وهو الرقم الثابت منذ قرابة سبع سنوات.

ويعتبر مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب، في مدينة الكرك جنوب الأردن، من أهم المواقع التي يقصدها الإيرانيين عند زيارتهم الأردن، وكان يسمح للشيعة المقيمين في الأردن بإحياء ذكرى "يوم عاشوراء" وإقامة طقوسهم وشعائرهم الدينية في المقام، قبل أن يمنعوا لاحقاً بسبب رفض سكان المدينة إحياء تلك الشعائر.

وخلال اللقاء، تحاشى السفير الإجابة على الأسئلة التي تتهم بلاده بالتجسس على الأردن، خلال السنوات الماضية، مكتفياً بتأكيد حرص طهران على تطوير العلاقات مع عمّان على جميع الصعد.

وكان الأردن قد عين الشهر الماضي السفير عبد الله أبو رومان، سفيراً لدى الجهورية الإسلامية، بعد مرور قرابة ثمانية سنوات على سحب آخر سفير أردني عّين هناك، إثر توتر العلاقة بين البلدين.

المساهمون