"داعش" يسرق مصافي النفط والإسمنت في نينوى وينقلها لسورية

09 فبراير 2015
"داعش" يستولي على آبار نفطية في العراق وسورية (أرشيف/getty)
+ الخط -


كشف مسؤولون محليون عراقيون، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بدأ بتفجير مصفاة الكسك النفطية العراقية بعد تفكيك الأجزاء المهمة الخاصة بوحدة التكرير، وقال نائب محافظة نينوى محمد عبدربه لـ"العربي الجديد"، إن داعش، فجر المصفاة الواقعة غرب مدينة نينوى وقبلها سرق وحدات التكرير والإنتاج في المصفاة، ونقلها تجاه الحدود السورية، في خطوة يراد منها تدمير البنى الاقتصادية للمحافظة، مبيناً أن "التنظيم قام بعد تفكيك الأجزاء المهمة من المصفاة بتفجير ما تبقى، لعدم الاستفادة منها أو إعادة إعمارها بعد تحرير نينوى".

واعتبر أن هذا يأتي ضمن أعمال تدمير وسرقة المصنع والمصافي النفطية في المحافظة".

وأضاف عبدربه أن "داعش بدأ يفقد الكثير من مصادر تمويل نشاطاته ومسلحين، ولهذا بدأ يعد لنقل محتويات المصانع والمصافي من نينوى إلى سورية؛ لاستخدامها في مصافي النفط، والتي يستخدمها التنظيم في عمليات بيع وشراء المحروقات النفطية، وأنه مع فقدانه طرق تمويل كثيرة لهذا يقوم بسرقة محتويات المعامل الكبيرة في نينوى، ومنها معامل الإسمنت ومصافي النفط".

وبين عبدربه أن "المعامل والكثير من المناطق التي تحوي مواد صناعية قام التنظيم بنقلها على فترات متقطعة خلال الفترة الماضية من نينوى صوب الأراضي السورية، وقد استولى التنظيم على مخازن المنطقة الصناعية وغيرها من المواقع التي فيها مواد وآليات تابعة للحكومة المحلية".

من جانبه قال النائب الثاني لرئيس مجلس محافظة نينوى، نورد الدين محمد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "داعش فقد الكثير من المصادر التي توفر مردودات مالية للتنظيم، ومنها المصافي النفطية ومصانع الإسمنت وغيرها من المصانع؛ لأن التنظيم يحتاج إلى أموال لسد نفقات مسلحيه، وهذا الأمر بات من الصعب تحقيقه مع تقدم القوات الأمنية العراقية وطرق الإمدادات في محافظة نينوى وصلاح الدين".

وتابع محمد "داعش فقد الكثير من الموارد المالية خلال الأيام الماضية، لهذا بدأ بسرقة المصافي ومعامل الإسمنت في المحافظة ونقلها إلى سورية، لتأمين وجود مواد تدر عليه الأموال في حالة تحرير نينوى من (داعش)"، لافتاً إلى أن "نينوى كانت وما زالت تعتبر المصدر المالي الرئيسي للتنظيم، بسبب فرض الإتاوات على أصحاب الشركات والمصانع والمحال التجارية؛ والتي تقدر بملايين الدولارات، ومنها عمليات الاختطاف والمساومة مع ذوي المخطوف بدفع الفدية المالية".

المساهمون