المركزي الأوروبي: مستعدون لإجراءات جديدة لدعم تعافي منطقة اليورو

17 نوفمبر 2014
ضعف معدل التضخم يقلق البنك المركزي الأوروبي (الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، إن إجراءات التحفيز الكمي التي اتخذها البنك مؤخرا بدأت تحدث تأثيرا، مؤكدا استعداده لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا تبين أن الجهود الحالية غير كافية لتسريع وتيرة التعافي في منطقة اليورو.

وأضاف دراجي، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الاثنين، نقلتها وكالة "رويترز" أن "القوة الدافعة للنمو في منطقة اليورو ضعفت على مدى فصل الصيف، لكن من المنتظر أن تؤدي خطوات المركزي الأوروبي والإصلاحات في دول المنطقة إلى تعافٍ متوسط في غضون العامين المقبلين".

وأكد وجود "علامات مبكرة على أن حزمة تيسير الائتمان بدأت تحقق فوائد ملموسة"، لكنه نبه إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت حتى تتبين فوائد الإجراءات الأخيرة.

ويضخ المركزي الأوروبي مزيدا من الأموال في النظام المصرفي لدعم الإقراض للأسر والشركات من خلال إجراءات، منها منح البنوك قروضا جديدة طويلة الأجل.

غير أن طباعة نقود لشراء ديون سيادية -وهو ما يعرف بالتيسير الكمي- يواجه معارضة قوية من ألمانيا.

ورغم هذه التقييم الإيجابي، فإن مراقبين يرون أن الوضع الاقتصادي في أوروبا لا يزال قاتما في ظل تباطؤ النمو ضعف معدلات التضخم مع قيام الحكومات بتنفيذ إصلاحات بهدف زيادة القدرات التنافسية لاقتصاداتها وتقليص عبء ديونها.

ولا يزال معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو داخل ما يصفها دراجي بـ"منطقة الخطر" دون واحد في المائة منذ عام، إذ بلغ 0.4% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أقل كثيرا من المعدل، الذي يستهدفه المركزي الأوروبي على الأمد المتوسط عند 2%.

المساهمون