أوروبا قد تلغي العقوبات على روسيا لتجنب شتاء بارد

كشفت مصادر أوروبية عن إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي، بتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، أو حتى رفعها نهائياً في منتصف شهر مارس/آذار المقبل، فيما تجري مفاوضات مكثفة بين موسكو وأوكرانيا بوساطة أوروبية لضمان استمرار إمدادات الغاز الروسي وعبوره عبر أوكرانيا إلى أوروبا هذا الشتاء.

ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أمس، عن المصادر الأوربية قولها، إنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي لن يقوم بتخفيف العقوبات المفروضة ضد روسيا قبل مارس المقبل، على الرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في شرق أوكرانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد فرض بدءاً من 17 مارس/آذار من العام الحالي تسع حزم من العقوبات ضد روسيا، شملت 23 شركة و119 فرداً، كما تم اتخاذ تدابير تقييدية ضد قطاعات الطاقة، والدفاع والمالية الروسية، تمتد فترة تنفيذيها إلى 15 مارس/آذار 2015.

وتقرر عقد اجتماع للجنة الممثلين الدائمين لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس، لإعادة النظر في العقوبات المفروضة ضد روسيا، فيما لم يتم الإعلان عن نتائج هذا الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. وتتزامن تصريحات المصادر الأوروبية عن تخفيف العقوبات ضد روسيا، مع مفاوضات مكثفة بين روسيا وأوكرانيا بوساطة المفوضية الأوروبية، لإنهاء أزمة إمدادات الغاز الروسي وضمان استمرارها خلال فضل الشتاء.

وتتلقى أوكرانيا الغاز الطبيعي في الوقت الحالي عن طريق ضخ الغاز العكسي من أوروبا، وفق الموقع الإلكتروني لفضائية "روسيا اليوم"، بعد أن تم تعليق التوريدات المباشرة للغاز إلى أوكرانيا منتصف يونيو/حزيران الماضي، لتراكم الديون المقدرة بمليارات الدولارات على كييف.

وحتى الآن لم تتم تسوية مسألة توريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا خلال فصل الشتاء، ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع الثلاثي الدوري المقبل بين وفود من روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه المسألة اليوم في بروكسل.

وقال وزير المالية الأوكراني، ألكسندر شلاباك، حسبما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية أمس، إن أوكرانيا تحتاج إلى 2 مليار دولار، لتشتري الغاز الكافي لموسم التدفئة في الشتاء .

وتناقش كييف وموسكو بوساطة المفوضية الأوروبية ما يسمى بخطة فصل الشتاء، التي تنص على أن تقوم أوكرانيا حتى نهاية العام بسداد 3.1 مليار دولار من الديون الإجمالية المقدرة بـ 5.3 مليار دولار.