95% من أهداف رونالدو من داخل منطقة الجزاء

20 مارس 2018
رونالدو يتألق مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

ينفي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، دائماً تغيير مركز الهداف كريستيانو رونالدو إلى رأس حربة صريح، ويصرُ على أنه يشغل مركز الجناح، رغم أن هذا لا يبدو واضحاً تماماً في المباريات التي يسجل منها "صاروخ ماديرا" الأهداف.

وينكر رونالدو نفسه فكرة تغيير مركزه، وقال في وقت سابق: "ألعب دائما كجناح، لكن ربما أنتقل خلال المباراة للعب كمهاجم صريح". ولا ينكر كثيرون حقيقة تراجع لياقة كريستيانو (33 عاماً)، فلم يعد الشاب اليافع الذي يراوغ أكثر من مدافع وينطلق بسرعة الصاروخ في العمق وعلى الأطراف ويسدد من أي منطقة بالملعب كما كان في فترته مع مانشستر يونايتد أو في سنواته الأولى مع الريال.

لكن لأنه طور نفسه وأوجد وسيلة لمقاومة السن مع الاستمرار في دوره كلاعب حاسم، وجد رونالدو نفسه في مركز رأس الحربة لإنهاء الهجمات من داخل منطقة الجزاء ببراعة، وفي الغالب بتسديدة من لمسة واحدة، ولغة الأرقام تشهد على هذا.

فمنذ دخوله عقد الثلاثينيات في موسم 2014-2015، انخفضت مراوغات رونالدو بنسبة 30%، بالتحديد إلى 60 مراوغة صحيحة مقارنة بـ80 في العام السابق، وفقا لإحصاءات صحيفة "البآيس" الإسبانية.

وأصبح رونالدو أكثر قربا للمرمى عند تسجيل الأهداف بواقع 56 هدفا من منطقة الجزاء مقارنة بـ43 في العام السابق، أما عن الأهداف من لمسة واحدة، فزادت من 35 إلى 54 هدفا في الفترة نفسها.

وفي العام الجاري انخفضت نسبة مراوغات رونالدو إلى 59% مقارنة بعددها في موسمه الأول مع الريال، فكان يجري في السابق بمتوسط 6 مراوغات ناجحة لكنه الآن يكتفي بمتوسط 1.26 مراوغة صحيحة في المباراة.

وبالتزامن مع تمركز رونالدو بمنطقة الجزاء معظم الوقت يتضح أيضا ابتعاد زميله المهاجم كريم بنزيمة عن المنطقة وميله إلى الأطراف وخاصة جهة اليسار، ويمكن أن يظهر هذا واضحا في الهدفين الثاني والثالث أمام جيرونا في آخر مباراة في الليغا.


وبعد بداية متعثرة في الموسم، انفجرت موهبة رونالدو التهديفية ليسجل 17 هدفا في آخر 8 مباريات، أي أنه يسجل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة، ورفع رصيده إلى 22 هدفا في الليغا، جاء 18 منها في آخر شهرين، وباتت تفصله 3 أهداف فقط عن غريمه ليونيل ميسي هداف الليغا الحالي.

وبشكل عام سجل رونالدو 37 هدفا هذا الموسم، منها 35 من داخل منطقة الجزاء، بنسبة 95%، وهي أكبر نسبة في مسيرته، وجاء 30 هدفا منها من لمسة واحدة أمام المرمى، بنسبة 81%، ويكفي أن ترسل له تمريرة عرضية دقيقة ليقتنص الكرة وينقلها إلى الشباك.

(العربي الجديد)