في السياق، توضح أبو الحسنى لـ"العربي الجديد"، أنّها منذ أكثر من عام وهي تحاول العودة مع أبنائها إلى عُمان، لكنّها تفشل بتحقيق ذلك، بسبب الإغلاق المتكرر لمعبر رفح، والأعداد الهائلة المسجلة في كشوفات وزارة الداخلية في غزة، الراغبة في السفر إلى الخارج. وتضيف "انتهت إقامتي أنا وأبنائي قبل شهرين، ويريد زوجي تجديد إقاماتنا، إلّا أنّ إغلاق المعبر وصعوبة السفر يعيقان الأمر، على الرغم من أنّني وأبنائي من الأشخاص المدرجة أسماؤهم في كشوفات وزارة الداخلية". وتنوّه إلى أنّ إغلاق المعبر لأشهر طويلة وعدم تمكنها من السفر، أجبراها على تسجيل أبنائها في مدارس غزة، كي لا يفقدوا عامهم الدراسي.
اقرأ أيضاً: غزة تُحيي ذكرى "يوم الأرض"
كما يروي علاء البنا، الذي يعاني من مرض جلدي نادر، لـ"العربي الجديد" تفاصيل معاناته أيضاً. إذ حصل على تحويلة طبية للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، وتشمل المال والموافقة على مغادرته وأحقية حالته الصحية بالعلاج، إلّا أنّ التشديد الأمني من قبل الاحتلال، حرمه منها منذ عام تقريباً.
ويقول البنا "منذ سبعة أشهر، وأنا أحاول مع والدي السفر للعلاج في أحد المستشفيات المصرية التي جرى حجز عشرات المواعيد للعلاج فيها لإجراء عملية جراحية عاجلة، لكن إغلاق المعبر وفتحه على فترات متباعدة منعني من السفر".
من جهته، يوضح المدير العام لهيئة المعابر والحدود في غزة، ماهر أبو صبحة، لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك اتصالات مستمرة بين الهيئة والسلطات المصرية لفتح معبر رفح، من دون تحديد أي موعد رسمي من قبل الجهات المسؤولة في مصر.
ويشير أبو صبحة إلى أنّ هناك أكثر من 14 ألف حالة إنسانيّة مسجّلة في كشوفات وزارة الداخلية وهيئة المعابر للسفر تنتظر فتح المعبر، مؤكّداً أنّ عدد من سُمح لهم بالسفر في المرة الأخيرة لفتح المعبر، بلغ 800 حالة، منهم 200 من قبل التنسيقيات المصرية. ويضيف "هناك 70 ألف حالة في قطاع غزة بين حالات مرضية وأصحاب إقامات على وشك الانتهاء وجوازات سفر أجنبية وطلبة حاصلين على قبول في الجامعات خارج غزة يريدون السفر".
يُذكر أنّ السلطات المصرية فتحت بشكل استثنائي معبر رفح في الثامن من آذار/ مارس لمدة يومين فقط. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي عن سدة الحكم، يعاني القطاع من إجراءات مصرية عقابية قاسية على الحدود وفي المعبر الوحيد، منفس مليوني مواطن على العالم الخارجي.
اقرأ أيضاً: المقدسيون على عهدهم: القدس عاصمتنا وحلم العودة باقٍ