6 وفيات بالحصبة لأول مرة منذ سنوات بمدارس مصر

08 ديسمبر 2014
محافظة الجيزة تعلن الطوارئ بكل مدارسها بسبب النكافية (Getty)
+ الخط -


حالة من الخوف بدأت تنتشر بين الآباء والأمهات، إثر انتشار الغدة النكافية والجديري المائي بين تلاميذ المدارس، وتفاقم حالات الإصابة بالحصبة في واحة سيوة بمرسى مطروح، إلى حد وفاة ستة أطفال متأثرين بالمرض لأول مرة منذ سنوات طويلة.

وبلغت الإصابات الجديدة بالغدة النكافية 62 حالة، منها 40 حالة في مدارس محافظة الشرقية، و14 حالة في محافظة الجيزة، و8 حالات في القليوبية، حسب آخر ما تلقته وزارة التربية والتعليم، أمس الأحد، من مديرياتها في المحافظات.

وكالمعتاد، تقرّر منح التلاميذ المصابين بالمرض، إجازة لمدة خمسة عشر يوما، على أن يتم فحصهم طبيا قبل عودتهم للدراسة.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة الجيزة، حالة الطوارئ القصوى في جميع المدارس، بعد ظهور 14 حالة إصابة بالغدة النكافية في المدارس بمناطق بولاق الدكرور وإمبابة ومركز ومدينة العياط.

وأكد بيان لمديرية الصحة في المحافظة، أن المديرية قامت بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لإجراء مسح شامل على جميع المدارس الموجودة في المحافظة، على مستوى 20 إدارة تعليمية.

وتم تطهير المدارس التي شهدت حالات الإصابة؛ لمنع انتشار المرض بين التلاميذ، كما تم

تشكيل لجان طبية من إدارة الطب الوقائي بالتعاون مع أطباء التأمين الصحي في المدارس، لتفقد عدد من مدارس المحافظة للكشف المبكر عن الإصابة بالغدة النكافية بين الطلاب، وتقديم العلاج اللازم، ومنحهم إجازة 15 يوما للراحة.

إضافة إلى ذلك، أصيب 28 حالة جديدة بالجديري المائي، بحسب تقريرٍ تلقته وزارة التربية والتعليم، معظمها في محافظة الشرقية.

الحصبة

وفي تطور لظاهرة كادت أن تتوقف في مصر، عاد مرض الحصبة بقوة لينتشر بشكل سريع بين أطفال وأهالي واحة سيوة. وتسبب المرض في وفاة ستة أطفال، وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة.

وأفادت تقارير وزارة الصحة تسجيل نحو 200 إصابة بالمرض، معظمها بين الأطفال الصغار والرضع في سن ما قبل المدرسة، بنسبة 90 في المائة من المصابين، والنسبة الباقية لأشخاص من المخالطين للحالات المصابة، مثل الأم أو الأخ الأكبر، ومن بينهم أمهات حوامل، مما يشكل خطرا كبيرا على الجنين قد يعرضه لتشوهات وعيوب خلقية نتيجة إصابة والدته.

وقرر فريق من الطب الوقائي في الوزارة إجراء تطعيمات لأربعة آلاف طفل بالمحافظة من المعرضين للإصابة بالمرض، فيما رفضت الوزارة دعوات لإعلان محافظة مطروح منطقة موبوءة، بدعوى أن الوزارة بدأت تسيطر على الموقف.


وتم مدّ واحة سيوة بالاحتياجات الطبية اللازمة، ومنها 70 ألف جرعة من طُعم الثلاثي الفيروسي "الحصبة والحصبة الألماني والنكاف"، و75 ألف سرنجة ذاتية التعطيل، بالإضافة إلى 10 آلاف سرنجة للإذابة، وألف صندوق أمان للتخلص من السرنجات المستخدمة بطريقة آمنة للسيطرة على العدوى.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الصحة- رفض ذكر اسمه- أن المرض انتشر بين أطفال سيوة وبعض القرى التابعة لها، مثل أجورمي وأبوشروف وبهي الدين وغيرها، ولم يستوعب مستشفى سيوة المركزي المصابين الذين يتزايدون، مما دفع مديرية الصحة في المحافظة إلى تحويل عشرات الحالات لمستشفى مطروح العام ومستشفى الحميات في مرسى مطروح.

كما أرسلت وزارة الصحة قافلة طبية متخصصة لتقصّي أسباب تفشي المرض في الواحة، وتضم القافلة 4 أطباء وفريقا معمليا. وبدأ الفريق عمله في مستشفى سيوة بأخذ عينات من الأطفال المصابين، تمهيدا لإرسالها إلى المعامل المركزية في الوزارة، للوقوف على أسباب المرض والعمل على محاصرته.

وكانت الجهات الصحية في محافظة الإسكندرية قد أعلنت أمس الأحد عن إصابة 7 تلاميذ جدد بمرض الجديري المائي، إضافة إلى 42 حالة إصابة سابقة بالغدة النكافية منذ بداية العام الدراسي الحالي، وأنها استقبلت طفلة عمرها 9 سنوات مصابة بالحصبة قادمة من إحدى المدارس بمنطقة سيوة في محافظة مطروح.

المساهمون