538 مجزرة في سورية يرتكبها النظام و"داعش" العام الماضي

18 يناير 2015
"داعش" ارتكب 26 مجزرة (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -

في وقت لا تزال فيه قوات النظام تواصل قصفها على مختلف المدن السورية الخارجة عن سيطرتها بكافة أنواع الأسلحة، يشرّع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقتل كلّ سوري يستهين بولايته أو لا يبايعه، كما يفرض على المناطق الواقعة في قبضته قوانين، يحاسب كل من يخالفها بالقتل ذبحاً أو رمياً بالرصاص.

ووثّق "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، في تقرير أصدره، اليوم الأحد، ارتكاب قوات النظام السوري 512 مجزرة، ومقتل 23599 مدنياً بنيرانها، بينهم 3481 طفلاً، وأكثر من 1817 امرأة خلال عام 2014 الماضي.

وبحسب التقرير، فإنّ "المجازر التي ارتكبها النظام تفاوتت أدواتها بين الطيران المروحي، الطيران الحربي، المدفعية الثقيلة، الصواريخ، الإعدام الميداني، والسيارات المفخخة، في حين نالت مدينة حلب القسم الأكبر منها بـ205 مجازر، يليها ريف دمشق الذي حظي بأكثر من 85 مجزرة، ومن ثم إدلب ودرعا، وحمص، وحماة، والرقة".

و"تعتبر المجزرة التي ارتكبها طيران النظام في الرقة عبر قصفه المدينة بثماني غارات جوية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكبر المجازر التي شهدها العام الماضي، إذ راح ضحيتها 221 قتيلاً"، وفق ما ذكر اتحاد التنسيقيات.

وأشار التقرير إلى أهم المجازر وأكثرها ترويعاً، ذاكراً منها "مجزرة عين جالوت في حي الأنصاري بمدينة حلب، والتي قُتل على إثرها اثنان وعشرون مدنياً بينهم تسعة عشر طفلاً، ومجزرة مدرسة الحياة في حي القابون بدمشق، ومجزرة سوق عربين في الغوطة الشرقية، فضلاً عن مجزرتي مخبز مدينة الباب بريف حلب، ومخيم عابدين بريف إدلب، والإعدامات الميدانية في مدينة الزارة بريف حمص".

ولم يكن النظام الوحيد من ارتكب المجازر، بل تقاسم مسؤوليتها معه "داعش" الذي حقق نفوذاً واسعاً في سورية العام الماضي، وارتكب وفق تقرير اتحاد التنسيقيات "26 مجزرة، ثلاث عشرة منها في حلب، سبع مجازر في دير الزور، مجزرتان في إدلب، مجزرتان في ريف دمشق، مجزرة في الرقة، ومجزرة في الحسكة".

في موازاة ذلك، وثق المكتب الحقوقي لاتحاد التنسيقيات في التقرير نفسه تسع مجازر أخرى، قال إنّ "أطرافاً مجهولة لم نستطع تحديدها ارتكبتها، في وقت كان التحالف الدولي فيه مسؤولاً عن ثلاث مجازر في إدلب، ودير الزور، والحسكة".

المساهمون