50 ألف مستوطن سيقتحمون القدس بـ"رقصة الأعلام" المستفزة

17 مايو 2015
"رقصة الأعلام" ستجرى وسط إجراءات أمنية مشددة (Getty)
+ الخط -
تسعى شرطة الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحام أكثر من 50 ألف مستوطن للقدس، خاصة المتطرفين منهم الذين قدموا من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين، من أجل إحياء ما تسمى بـ"رقصة الأعلام الإسرائيلية"، التي ستبدأ مساء اليوم الأحد في البلدة القديمة من القدس المحتلة.


ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس، وتحديداً في بلدتها القديمة ومحيطها، وعلى امتداد الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، إذ تحدثت مصادر شرطية عن نشر أكثر من 1300 شرطي ورجل أمن بلباس مدني، إضافة إلى المئات من عناصر حفظ النظام.


ووفق مصادر أخرى، فإن نحو 4 آلاف عنصر أمن إسرائيلي سيتولون حماية المشاركين في "رقصة الأعلام"، حيث توقعت شرطة الاحتلال أن يشارك فيها أكثر من 50 ألف مستوطن، بدأت أعداد كبيرة منهم بالوصول إلى القدس من مختلف المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية والجولان، وحتى من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

ويقيم المستوطنون هذه المسيرة بمناسبة ما يسمى "ضم القدس وتوحيدها بعد احتلال إسرائيل لما تبقى منها في العام 1967"، إذ ستنطلق اليوم الأحد، في بلدة القدس القديمة الساعة الخامسة عصراً، والتي يتخللها في العادة اعتداءات عنصرية على المقدسيين وممتلكاتهم، وإطلاق شعارات عنصرية ضد العرب.

ويرقص المستوطنون وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية، ويجولون حول أسوار بلدة القدس القديمة، وبعدها ينتشرون في أسواقها وصولاً إلى ساحة البراق المحيطة بحائط البراق أحد أسوار القدس القديمة، والذي تسيطر عليه إسرائيل، ومن المتوقع أن تستمر هذه المسيرة حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الضوء الأخضر لتنظيم هذه المسيرة، بعد أن ردت المحكمة التماساً لمنظمة إسرائيلية بتغيير مسار المسيرة، بحيث تتجاوز البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية.

إلى ذلك، وزعت شرطة الاحتلال، أمس السبت، منشوراً على التجار الفلسطينيين في القدس القديمة دعتهم فيه إلى إغلاق محلاتهم اليوم الأحد، قبيل الساعة الرابعة عصراً، خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل المستوطنين، خلال اقتحام جموعهم لأسواق البلدة القديمة باتجاه حائط البراق.

وهددت شرطة الاحتلال، في بيانها، باتخاذ إجراءات رادعة وصارمة ضد كل ما أسمته "محاولة الإخلال بالنظام العام".

في هذه الأثناء، دعت مجموعات شبابية وقوى فلسطينية في القدس المحتلة المواطنين الفلسطينيين، للتصدي لمسيرة "رقصة الأعلام الإسرائيلية"، وإفشال مساعي المستوطنين بهذا الشأن، تأكيداً على عروبة المدينة المقدسة.

اقرأ أيضا: فرنسا تذكّر إسرائيل بحل الدولتين وسط توتر شديد

المساهمون