5 مشاكل تشغل بال رودجرز مدرب ليفربول

16 أكتوبر 2014
بريندن رودجرز مدرب ليفربول (Getty)
+ الخط -

يواجه نادي ليفربول مشكلة حقيقية من بداية هذا الموسم على صعيد جميع البطولات التي يشارك فيها، فقد حقق ثلاثة انتصارات فقط في سبع مباريات حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وبداية متذبذبة للغاية في دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي كشف عن العديد من التحديات التي ستشغل بال المدرب الإيرلندي بريندن رودجرز في باقي منافسات الموسم الجاري 2014-2015.

شبح لويس سواريز
ما زال اسم الأروجوياني لويس سواريز يدور دائما في نقاشات وأحاديث الجماهير والنقاد على حد سواء، في ظل النتائج التي يحققها الفريق هذه الأيام، وهو ما وضع تساؤلات على طاولة رودرجز حول اللاعب الذي سيخلف مهاجم برشلونة الجديد في تشكيلة الـ "ريدز"، حيث لم يحقق أي لاعب في الفريق حتى الآن ما أنجزه سواريز الموسم الماضي، الذي اختتمه بواحد وثلاثين هدفا خلال ثمان وثلاثين مباراة لعبها في "البريمييرليج".

ولم يكن معدل التهديف العالي هو ما ينقص ليفربول هذا الموسم، فمعدل التمريرات العالي العام الماضي، والذي ساهم به سواريز بشكل فعال، انخفض كثيرا هذا الموسم، ولا يستطيع قائد الفريق، ستيفان جيرارد، لوحده أن يحل هذه المعضلة، رغم الوفرة البشرية داخل صفوف الفريق.

اللاعبون الجدد
يبدو أن اللاعبون الجدد ما يزالون في طور البحث عن الذات داخل ليفربول، ولم يستطيعوا حتى الآن في التأقلم بالشكل المطلوب، وهو ما ظهر جليا على أداء الإيطالي المشاكس، ماريو بالوتيلي، الذي فشل في تغطية فراغ سواريز حتى هذه اللحظة، وينطبق الأمر كذلك على الجناح الصربي لازار ماركوفيتش، حيث دافع رودجرز عنه في هذا الجانب، وأكد أنه ما زال صغيرا في السن، ولديه الوقت مزيد من الوقت للتأقلم داخل عالم جديد تماما بالنسبة له.

وإذا ما تحدثنا عن ثنائي ساوثهامبتون المنضمان حديثا للـ"ريدز"، آدم لالانا وريكي لامبرت، فسنرى بأن الفريق بحاجة ماسة لجهودهم في هذا الوقت بالذات، بسبب الخبرة التي تميزهم عن زملائه، وهي اللعب والاحتكاك مع لاعبين كبار في "البريمييرليج"، وتميزهم الواضح خلال منافسات الموسم الماضي.

دوري الأبطال
الجميع بعلم بأن المنافسة في دوري أبطال أوروبا تتطلب تحد من نوع خاص، وتشكيلة تستطيع أن توازن بين المنافسات المحلية والقارية، ويبدو أن رودجرز لا زال بحاجة لنوعية خاصة من اللاعبين لخلق المرونة الكافية بين جميع الجهات، خاصة أن اللعب في "التشاميونزليج" تتطلب السفر والتنقل بين أكثر من بلد، ضمن أجندة أسبوعية مليئة بالأحداث، علما بأن الفريق يشارك في منافسات كأس أنجلترا أيضا، على الرغم من خروجه من كأس الأندية المحترفة.

المشاكل الفنية
وفي ظل المشاكل البدنية والإصابات المتراكمة، يبقى موضوع الخطط التكنيكية مشكلة بحد ذاتها، حيث أن الفريق يلعب مباراتين أسبوعيا في أغلب الأحيان، وهو ما يعقد من مأمورية رودجرز، الباحث عن طريقة لحل المشاكل الفنية داخل صفوف الفريق.

التوقعات
لم تكن التوقعات التي وضعها المدرب الإيرلندي مترجمة على أرض الواقع الى هذه اللحظة، بعد خروج الفريق من كأس الرابطة المحترفة على يد ساوثهامبتون، والبداية السئية للموسم الحالي بشكل عام على عكس الموسم الماضي (ست نقاط أقل في نفس الفترة من موسم 2013-2014)، علاوة على خسائره من الفرق المنافسة، كما حصل مع إيفرتون في ديربي "الميرسيسايد" وغيرها.

ووضعت هذه الوضعية البائسة رودجرز في حيرة من أمره، ومستسلما للواقع الذي يجب أن يتعامل معه بجدية على أمل النهوض من جديد، خاصة مع وجود لاعبين من طراز فريد أمثال رحيم ستيرلينج ودانيال ستاريدج ومارتن سكيرتل، وجلين جونسون، وغيرهم.

اللاعبون الشباب
وأمام هذا الواقع الذي يعيشه ليفربول، كان لا بد من رودجرز أن يبدأ بالاعتماد على اللاعبين الشباب في الفريق، وظهر ستيرلينج في هذا لموسم كقائد حقيقي، ومفتاح يجب الاتكال عليه واعطاءه الثقة الى جانب زملاؤه، خاصة ستاريدج الذي ينتظر العودة من الاصابة بفارغ الصبر، ليساهم في وضع الفريق على الطريق الصحيح.

ويملك الفريق عناصر شابة تنتظر دورها في المساهمة ببناء الـ"ريدز" من جديد، كلاعب الجناح ماركوفيتش وصانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو، ولاعب الارتكاز الألماني إيمري كان، والإسبانيين سوسو وخافير مونكويلو، والمدافع الكرواتي ديجان لوفرين.

المساهمون