5 كوابيس..المنتخب المصري في ورطة التصفيات المؤهلة لمونديال 2018

14 يونيو 2016
مصر تواجه تصفيات صعبة للمونديال (Getty)
+ الخط -


ينتظر جمهور منتخب مصر قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وفي حلقه مرارة وقوع "الفراعنة" في التصنيف الثاني، ليضمن الوقوع في مجموعة مع أي من المنتخبات الخمسة الممثلة للتصنيف الأول، وجميعها تمثل عقدة للفريق المصري، خاصة على صعيد تصفيات المونديال.

وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن التصنيف الاستثنائي لمنتخبات القارة السمراء. وجاءت منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال وتونس في التصنيف الأول، بينما كان الثاني من نصيب كل من مصر ونيجيريا والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية ومالي.

ويعني التصنيف أن المنتخب المصري قد يقع في نفس المجموعة مع أي من فرق التصنيف الأول، وجميعها تسبب في خروج "الفراعنة" من تصفيات واحدة من النسخ الأخيرة لكأس العالم.

تونس 1998
وقعت مصر في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1998 في مجموعة قوية تضم كلا من تونس وليبيريا ونامبيا، وتوقع الكثيرون تصدّر المنتخب المصري للمجموعة وتأهله لكأس العالم بعد غياب، ولكن تونس حققت المفاجأة وحسمت التأهل بأداء مبهر.

وبعد بداية مبهرة لمنتخب مصر بفوز بسبعة أهداف مقابل واحد على نامبيا، سقط مرتين متتاليتين خارج ملعبه أمام تونس بهدف لزبير بيه، ثم ضد ليبيريا بهدف للأسطورة جورج ويا، لتتعقد حظوظ مصر في التأهل بشكل كبير، خاصة بعد تحقيق "نسور قرطاج" الفوز في أول ثلاثة لقاءات.

وفي العودة فازت مصر بصعوبة على نامبيا بثلاثة أهداف مقابل اثنين في الدقيقة الأخيرة، وكان يتعين عليها الفوز على تونس في مصر من أجل الحفاظ على حظوظها في التأهل، ولكن الفراعنة أهدوا بطاقة التأهل على ملعبهم للمنتخب التونسي بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.

السنغال 2002
وفي تصفيات مونديال 2002، وقع المنتخب المصري في مجموعة الموت مع كل من السنغال والمغرب والجزائر ونامبيا، ونجح وقتها منتخب "أسود التيرانغا" في الإطاحة بثلاثة منتخبات عربية والتأهل للنهائيات في كوريا واليابان.

ولم تخدم نتائج المنتخبات العربية أيا منهم حتى نهاية المنافسات، وكانت مصر المنافس الأبرز للسنغال حتى النهاية، حيث تعادلت معها سلبيا في الجولة الأولى، قبل أن تتعادل مجددا أمام المغرب ونامبيا. وحسّن "الفراعنة" وضعهم بفوز كبير على الجزائر 5-2 لتحتاج إلى فوز على السنغال في ملعبها من أجل المنافسة على بطاقة التأهل، وهو ما تحقق بفوز صعب بهدف نظيف.

ولكن المنتخب المصري عاد وتعثر بخسارة خارج الديار أمام المنتخب المغربي، ليصبح من المحتم عليه الفوز على الجزائر في ملعبها، بعد فوزه الكبير على نامبيا 8-2 في الجولة قبل الأخيرة. وفشلت مصر في تحقيق الفوز على الجزائر وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، لينفرد المنتخب السنغالي بصدارة المجموعة ويتأهل للمونديال.

كوت ديفوار 2006
لم تكن حظوظ مصر جيدة لمرة جديدة ووقعت في مجموعة صعبة للغاية مع الكاميرون وكوت ديفوار والسودان وبنين وليبيا، وفقدت آمال التأهل في الجولة الثامنة من المنافسات بفضل قوة المنتخب الإيفواري وقائده وقتها ديدييه دروجبا، واقتصرت المنافسة وقتها بين الكاميرون وكوت ديفوار، وذلك بعد إهدار مصر النقاط أمام الفرق المتواضعة في المجموعة.

وحرمت مصر "أسود الكاميرون" من التأهل للنهائيات بعد التعادل في الجولة الأخيرة 1-1، لتهدي بطاقة التأهل لمنتخب "الأفيال"، والذي كان سببا رئيسيا في توديع "الفراعنة" للمنافسات بهزيمة ذهابا وإيابا.

الجزائر 2010
وقعت مصر في مجموعة التصفيات الحاسمة للتأهل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا مع كل من زامبيا ورواندا والجزائر، وواصل المنتخب المصري سيناريو إضاعة نقاط سهلة كانت كفيلة بإبعاده عن الحسابات المعقدة وتضعه على رأس مجموعته، وهو ما كان سيؤهله بسهولة للنهائيات.

وتعادل "الفراعنة" مع زامبيا في القاهرة 1-1، وخسر أمام الجزائر بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليفقد 4 نقاط في أول جولتين فقط. وبعدها عاد إلى الطريق الصحيح بثلاثة انتصارات على رواندا ذهابا وإيابا وزامبيا في ملعبها، ليدخل بعدها في أصعب اختبار له في المنافسات.

وكان يتحتم على مصر الفوز بأكثر من هدفين على الجزائر في الجولة الأخيرة من أجل التأهل إلى المونديال بفارق النقاط عن المنتخب العربي، أو على الأقل الفوز بهدفين نظيفين من أجل خوض مباراة فاصلة مع "محاربي الصحراء"، ووقع اختيار الفريقين على السيناريو الثاني، ليخوضا مباراة فاصلة في السودان، وكان الفوز وقتها للجزائر بهدف نظيف أحرزه اللاعب عنتر يحيى.

غانا 2014
شهدت منافسات التصفيات المؤهلة للمونديال تغييرا في نظام مباريات التأهل، حيث أقيمت الجولة النهائية بخوض مباراة ذهاب وإياب بين 5 فرق من التصنيف الأول و5 من الثاني، ووقعت مصر وقتها مع غانا في مواجهة صعبة للغاية.

وسقطت مصر في مباراة الذهاب بغانا بشكل مروع بنتيجة 6-1ـ وهي النتيجة التي حسمت التأهل "إكلينيكيا" لغانا قبل مباراة العودة في القاهرة، والتي انتهت بفوز معنوي للفراعنة بهدفين مقابل واحد.

المساهمون