تتبقى أسابيع قليلة على إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية، في ظل عدم اتضاح مستقبل بعض اللاعبين الذين تتفاوت درجات أزماتهم مع الأندية التي يلعبون لها، ولكن يجمعهم عامل واحد يتمثل في ضرورة حل هذه المشكلة قبل فوات الأوان.
ديفيد دي خيا
تعد أزمة الحارس الإسباني، ديفيد دي خيا، الأبرز على الساحة حاليا، لكون قطبيها من أكبر أندية إسبانيا وإنجلترا، وهما ريال مدريد ومانشستر يونايتد، خاصة في ظل إصرار الأخير على عدم التفريط في اللاعب الشاب (25 عاما).
بدأ مسلسل دي خيا عقب رحيل إيكر كاسياس عن ريال مدريد نحو بورتو البرتغالي، حيث تصر الأوساط المدريدية على أنه الأنسب لحمل الراية، على الرغم من وجود حارسين مميزين في الوقت الحالي، هما كيكو كاسيا والكوستاريكي كيلور نافاس.
تضمنت الأزمة فصولا كثيرة، مثل وجود "مقايضة" لدي خيا بسرخيو راموس، بجانب مبلغ مالي إضافي، ولكن الأخير اقتنع كما تقول الصحافة بالبقاء في مدريد، ثم بدأ فصل جديد مع انطلاق الـ"بريمييرليغ" حينما دفع الهولندي فان جال مدرب الشياطين الحمر بالأرجنتيني سرخيو روميرو أساسيا في مواجهة توتنهام، والتصريح الذي قال فيه بعد المباراة بخصوص دي خيا "لن نفرط فيه بسهولة".
بدرو رودريجز
لا توجد خلافات وشد وجذب كثير بين ناديي برشلونة ومانشستر يونايتد الإنجليزيين هنا، فالأمر بشكل كبير منوط بقرار يجب أن يتخذه المهاجم الإسباني بنفسه، فهل سيبقى بين جدران النادي الكتالوني الذي توج معه بكل شيء؟ أم يشد الرحال نحو الـ"بريمييرليغ" ليخوض تجربة جديدة وفريدة من نوعها؟
لا يتعلق الأمر مع بدرو رودريجز فقط بمسألة خوض تجربة جديدة، بل الوصول إلى فرصة للعب أساسيا ولأكبر عدد ممكن من الدقائق، وهو الأمر الذي يعلم "بدريتو" أنه سيكون محروما منه في برشلونة مع التألق الدائم لثلاثي الـ"إم إس إن": الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار.
ومما يجعل القرار الأخير في يد بدرو هو أن الشرط الجزائي في عقده الأخير انخفض إلى 35 مليون يورو، بناء على طلب منه، وهو مبلغ يمكن لمان يونايتد دفعه بسهولة، ولكن السبب وراء تأخير قرار المهاجم ربما يكون محاولته التغلب على الجانب العاطفي بالرحيل عن البرسا، أو التفاوض على راتب جيد مع "الشياطين الحمر".
فيكتور فالديس
يبدو أن اسم مانشستر يونايتد الإنجليزي يرتبط هذا الصيف كثيرا بأزمات اللاعبين الذين يرغبون في الرحيل، سواء منه أو إليه، وهذه المرة يتعلق الأمر بالحارس الإسباني المخضرم فيكتور فالديس.
وكان فالديس وقع مع "الشياطين الحمر" الموسم الماضي، بعدما كان بدون أي ناد، بعد انتهاء تعاقده مع برشلونة الإسباني، وفشل مساعيه للعب في الدوري الفرنسي، ولكن الحارس (33 عاما) ظل بعيدا عن الأضواء بعدها.
ووفقا لآخر التقارير الإخبارية، فإن مدرب الفريق، لويس فان جال، قرر الاستغناء تماما عن فالديس، بعدما نشب خلاف بينهما بسبب شعور اللاعب بأنه لا يدخل حسابات المدرب تماما، على الرغم من امتثاله لقراراته، ومنها اللعب في الموسم الماضي مع الفريق الثاني.
ماريو بالوتيلي
لا يمكن أن تخلو قائمة تتحدث عن المشكلات من المشاكس الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي يمكن القول إنه دمر جانبا كبيرا من مستقبله وسقط من لاعب كانت تعتبره الصحافة الإيطالية "موهبة واعدة"، على الرغم من كل عيوبه، إلى مجرد مصدر للخزي بعد مستواه المتدني الموسم الماضي في المونديال، ومع ليفربول الإنجليزي.
وكان بالوتيلي (24 عاما) انتقل من إيه سي ميلان الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي الموسم الماضي. وعلى الرغم من كونه مهاجما، إلا أنه لم يهز الشباك معه سوى أربع مرات، من ضمنها واحدة فقط في الـ"بريمييرليغ"، على الرغم من خوضه 16 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وتقول التقارير الإخبارية إن برندن رودرجرز مدرب ليفربول الإنجليزي أخبر اللاعب الأسمر بأنه لا يدخل ضمن قائمة خياراته الأولية في الموسم الجديد، فيما أنه في الوقت الحالي لا توجد أندية كثيرة مهتمة بضمه.
ووصل وضع بالوتيلي إلى درجة أن آخر الأنباء المتعلقة بالمهاجم الأسمر كانت تقديم عرض له من قبل أحد أندية دوري الدرجة الثالثة الإيطالي لضمه، ورفضه إياه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
