استمع إلى الملخص
- تأثرت شبكة القطارات فائقة السرعة بأعمال تخريبية، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وتأثيرها على 800 ألف مسافر، بالإضافة إلى أعمال شغب في مباراة المغرب والأرجنتين.
- اشتكى الرياضيون من نقص الطعام وصعوبة التنقل، وتبقى مشكلة تلوث نهر السين هاجساً للمنظمين.
واجه منظمو النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" الكثير من المشاكل التنظيمية منذ اللحظات الأولى لانطلاق حفل الافتتاح، الذي أُقيم مساء الجمعة خارج الملعب الرئيس لأول مرة في التاريخ، وبالتحديد بعدما نُقل إلى نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية، بسبب هطول الأمطار التي أثرت كثيراً على هذا الحفل.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة لو باريزيان الفرنسية، فإن حفل افتتاح أولمبياد "باريس 2024" توقف عدة مرات بسبب كثرة المشاكل التقنية التي واجهت المنظمين، بداية بتعطل عدد كبير من الشاشات العملاقة الموجودة في حديقة الأبطال في ساحة تروكاديرو القريبة من برج إيفل، حيث المنصة الرسمية التي يجلس فيها العديد من رؤساء الدول والحكومات الأخرى، كما تسبب هطول الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي عن المكان المخصص للإعلاميين.
وأضاف المصدر نفسه أن القلق انتاب العديد من المنظمين، وكذلك الفرق الموسيقية التي أحيت حفل الافتتاح بسبب الظروف الصعبة، خاصة أنه لم تكن هناك خطة بديلة وطارئة، فيما اضطُر العديد من المتفرجين، الذين حضروا على طول الطريق الممتد لمسافة ستة كيلومترات بموازاة نهر السين، وينطلق من جسر أوسترليتز شرقي برج إيفل ويصل إلى جسر يينا، إلى مغادرة مقاعدهم بحثاً عن مكان يحميهم من الأمطار.
واستهلت دورة الألعاب الأولمبية في باريس مشوارها بالكثير من المشاكل التنظيمية، بعد استهداف شبكة القطارات فائقة السرعة، قبل انطلاق حفل الافتتاح بساعات قليلة، إثر أعمال تخريبية من مجهولين انطلقت منذ صباح يوم الجمعة، ليتسبب ذلك في إلغاء العديد من الرحلات بين العاصمة باريس وسائر المدن المحيطة بها، وأثرت أيضاً على نحو 800 ألف مسافر، كما كانت هناك مشاكل أخرى، على غرار أعمال الشغب التي شهدتها مباراة منتخب المغرب ضد الأرجنتين في منافسات كرة القدم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ اشتكى عدد كبير من الرياضيين الموجودين في القرية الأولمبية من عدم حصولهم على كميات كافية من الطعام، ومن التنقل بين مقر إقامتهم ومكان التدريب، كما أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير سابق نشرته يوم الخميس الماضي، إلى أن تلوث نهر السين يبقى هاجساً لمنظمي النسخة الحالية من دورة الألعاب الأولمبية، خاصة أنه سيستضيف بعض الرياضات المهمة، مثل السباحة الحرة والتراياثلون.