لا يبدو مستغرباً اللجوءُ إلى موسيقى الـ "هيب هوب" تحديداً، للمناداة بحرية فلسطين المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، والإضاءة على جرائمه وسياسات الفصل العنصري، والإشادة بإنجازات المقاومين في وجه محتليهم، إذ على عكس الأنماط الأخرى من الموسيقى، مثل الـ "بوب" والـ "روك"، موسيقى الـ "هيب هوب" تمنح مغنيها حرية أكبر، وتبرز كـ "موقف وثقافة"، وتمثل الرد على الظلم والعنصرية منذ ظهورها.
وبدأ هذا النوع من الموسيقى عام 1970، كرد فعل ضد العنصرية التي تعرض لها الأميركيون من أصول أفريقية في الولايات المتحدة الأميركية، وعبروا من خلاله عن أنفسهم وثقافتهم ومشاكلهم من فقر وبطالة وظلم.
لذا، استمعوا إلى أبرز أغاني الـ "هيب هوب" بلغات عدة نادت بحرية فلسطين، خلال مناسبات عدة، وعادت إلى الانتشار مجدداً بعد انتصار الفلسطينيين على ممارسات الاحتلال الجديدة وإجباره على إزالة البوابات الإلكترونية عن بوابات المسجد الأقصى في مدينة القدس.
1- سوموس سور
ولدت آن تيجو في فرنسا، وترعرعت في تشيلي حيث تعيش إحدى أكبر التجمعات الفلسطينية في العالم، وتعتبر أن "حركات المقاومة العالمية، سواء في أميركا اللاتينية أو أفريقيا أو الشرق الأوسط، تقاتل ضد أنماط العنف المكررة نفسها عبر التاريخ".
وأغنية "سوموس سور" تعاون مشترك بين تيجو وفنانة الراب الفلسطينية المولودة في المملكة المتحدة، شادية منصور. وتتطرق إلى أوجه الشبه بين أعمال المقاومة في تشيلي وفلسطين المحتلة، وتشدّد على أهمية المقاومة في أنحاء العالم كافة، باللغتين الإسبانية والعربية.
2- فلسطين حرّة
يطلق الفنان يوسف دزيليك لقب "جينوسايد" (الإبادة الجماعية) على نفسه. الفنان ينحدر أصلاً من بلدة صغيرة في البوسنة، ويقيم حالياً في نيوزيلندا، وشهد على تطهير المسلمين عرقياً في موطن رأسه. وتتناول أغنيته الإنكليزية "فلسطين حرّة" عن المذابح بحق المدنيين الفلسطينيين خلال عملية "الرصاص المصبوب"، في إشارة إلى العدوان على غزة بين أواخر عام 2008 وأول عام 2009.
3- كل حائط
تعاونت فرقة "فري راديكالز" (الراديكاليون الأحرار) الأميركية مع فرقتي الـ "هيب هوب": The Niyat وH.I.S.D في أغنية "كل حائط". والأغنية تناقش الفصل العنصري، جدران الفصل العنصري، والسياسات الاقتصادية المدمرة لـ "صندوق النقد الدولي".
4- قاطعوا إسرائيل
شارك فنان الـ "هيب هوب" النرويجي، دون مارتن، مع مجموعة "غاتاس بارلامنت" وفنانين من كوبا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في أغنية تدعم حركات المقاطعة التي يقودها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما دعوا إلى سحب الاستثمارات من دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليها.
(العربي الجديد)