قُتل ما لا يقل عن 370 صحافياً لأسباب مرتبطة مباشرة بعملهم منذ بداية عام 2004 وحتى نهاية عام 2013، وفقاً لأبحاث "لجنة حماية الصحافيين". ما يرفع عدد الصحافيين الذين قُتلوا خلال تأدية عملهم منذ العام 1992 إلى 1080 صحافياً.
وفي تقريرها للنصف الثاني من عام 2014 الحالي، أوضحت اللجنة أنّه "لم يُدَن أي شخص في 333 قضية من هذه القضايا". وصدرت أحكام ضد بعض المشتبه بهم، وقُتل بعضهم أثناء القبض عليهم، وذلك في 28 قضية من هذه القضايا، إلا أن أشخاصاً آخرين يُعتقد بأن لهم صلة بالجرائم أو أمروا بارتكابها، ظلوا أحراراً طلقاء.
وتحققت العدالة كاملة في تسعة من هذه القضايا، أي أنه صدرت أحكام إدانة ضد جميع مرتكبي الجرائم، بمن فيهم العقول المدبرة. وتحتفظ لجنة حماية الصحفيين بسجلات مفصلة حول الصحافيين القتلى منذ عام 1992 وحتى الوقت الراهن.
وخلصت "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" في تقريرها أنّ "الحرب على الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحافيين وصلت إلى مفترق طرق مهم. لكنّ الجهود التي يبذلها الأقارب والصحافيون والاهتمام الإعلامي المستدام والضغوط الدبلوماسية واللجوء إلى القضاء في دفع عجلة العدالة قُدماً إلا في حالات نادرة".
ودعت اللجنة إلى "توفير موارد كافية ودعماً سياسياً للتحقق من أن السلطات تجري تحقيقات ومحاكمات شاملة وفي الوقت الملائم بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين". كما حثّت على "إصلاح القوانين لمنح السلطات الوطنية ولاية قضائية أوسع للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها حيث تفشل السلطات المحلية بتحقيق ذلك".