أعلنت إدارة "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن اختيارها عددا من الأفلام، التي ستعرض في المسابقة الرسمية، في دورتها المقبلة، منها ثلاثة أفلام مصرية تُنافس أفلاماً أخرى على جائزة "المهر الذهبي"، في فئتي الروائي والوثائقي، يجمع بينها أنها لمخرجين يُنجزون أعمالهم الأولى، ويبحثون عن لغة وشكل سينمائيين جديدين، للتعبير عن أنفسهم.
في مسابقة الأفلام الوثائقية، هناك فيلمان اثنان، الأول بعنوان "جان دارك مصرية" لإيمان كامل، التي تسرد فيه وقائع عودتها إلى القاهرة بعد "ثورة 25 يناير"، محاولةً التقاط تفاصيل مرتبطة بالوضع الحالي للمرأة المصرية، بعين مخرجة غريبة عائدة بعد غياب طويل، أو من خلال منظور الواقع السياسي المتغيّر، الذي يؤثّر، بالضرورة، على واقع اجتماعي ظلّ مخنوقاً أعواماً طويلة، ومن خلال الدمج بين لقطات تعبيرية من الشعر والرقص المعاصر، ومشاهد وحوارات صوّرتها المخرجة مع نساء مصريات في القاهرة. بهذا كلّه، تسعى المخرجة كامل إلى خلق لغتها الخاصة، وهي تبحث عن إجابة عن السؤال الكبير عن وضع النساء في مصر اليوم.
والفيلم الثاني، المُشارك في "مسابقة المهر الذهبي للأفلام الوثائقية"، يحمل عنوان "النسور الصغيرة" لمحمد رشاد. فيلم ذاتي يحكي فيه رشاد عن علاقته بوالده، العامل البسيط الذي لم تكن له علاقة بالسياسة أبداً، في مقابل علاقة اثنين من أبناء نشطاء يساريين، به، في السبعينيات المنصرمة. يحاول الفيلم سدّ تلك الفجوة المتسعة في علاقة رشاد بوالده، الذي لا يشعر بالرضا على قراره العمل في السينما كمخرج. هما لم يتحدّثا، يوماً، بشكل حميم، فيقرّر رشاد أن يفعل ذلك من وراء الكاميرا، ومن وراء السؤال عن علاقات الآخرين بآبائهم. يعتبر رشاد من مخرجي الإسكندرية، له فيلمان قصيران، وعمل مساعداً لهالة لطفي في فيلمها "الخروج للنهار"، قبل أن يبدأ العمل منذ أربعة أعوام على مشروعه هذا.
الفيلم الثالث هو أحد أكثر الأفلام انتظاراً في المسابقة: "علي معزة وإبراهيم" لشريف البنداري. سبب الانتظار كامن في أن البنداري أحد أهم الأسماء السينمائية الشابة في السينما المصرية، في الأعوام العشرة الأخيرة، منذ فيلمه القصير الأول "صباح الفل"، تمثيل هند صبري، الذي صوّره في لقطة واحدة، ثم "ساعة عصاري"، المقتبس عن قصة قصيرة للكاتب إبراهيم أصلان، تمثيل صلاح مرعي وباسم سمرة. يُحقِّق الفيلمان نجاحاً كبيراً، استمر لاحقاً مع فيلمه القصير الثالث "حار جاف صيفاً"، الذي عرض عام 2015، إلى جانب مشاركته في فيلم "18 يوم"، الذي عرض في مهرجان "كانّ"، بعد "ثورة 25 يناير".
الفيلم الجديد هذا يستند إلى سيناريو لإبراهيم البطوط، تمثيل علي صبحي وأحمد مجدي وناهد السباعي. تدور أحداثه في إطار من الواقعية السحرية: الشاب علي يحب معزة، يسميها ندى، معتقداً أن روح حبيبته القديمة تسكن فيها. إبراهيم مهندس صوت عبقري، يكاد يصبح مجنوناً، بسبب صوت صفير في رأسه يصيبه كلّ فترة، ولا يستطيع التعامل معه. من خلال رحلة تجمع الشخصيات الثلاث الرئيسية، علي وإبراهيم والمعزة، من الإسكندرية إلى سيناء ثم القاهرة، يتحوّل العمل إلى "فيلم طريق"، تبحث شخصياته فيه عن نجاتها، والتمسك بالحياة إلى آخر نفس.
يأمل شريف البنداري، الذي يستعدّ حالياً لإخراج مسلسله الأول "الجماعة" (تأليف الكاتب وحيد حامد)، أن يحقّق فيلمه الروائي الطويل الأول النجاح نفسه، الذي حقّقه مراراً في أفلامه القصيرة، ليؤكّد على أنه من أهم الأسماء السينمائية المنتظرة في مصر خلال الأعوام المقبلة.
اقــرأ أيضاً
في مسابقة الأفلام الوثائقية، هناك فيلمان اثنان، الأول بعنوان "جان دارك مصرية" لإيمان كامل، التي تسرد فيه وقائع عودتها إلى القاهرة بعد "ثورة 25 يناير"، محاولةً التقاط تفاصيل مرتبطة بالوضع الحالي للمرأة المصرية، بعين مخرجة غريبة عائدة بعد غياب طويل، أو من خلال منظور الواقع السياسي المتغيّر، الذي يؤثّر، بالضرورة، على واقع اجتماعي ظلّ مخنوقاً أعواماً طويلة، ومن خلال الدمج بين لقطات تعبيرية من الشعر والرقص المعاصر، ومشاهد وحوارات صوّرتها المخرجة مع نساء مصريات في القاهرة. بهذا كلّه، تسعى المخرجة كامل إلى خلق لغتها الخاصة، وهي تبحث عن إجابة عن السؤال الكبير عن وضع النساء في مصر اليوم.
والفيلم الثاني، المُشارك في "مسابقة المهر الذهبي للأفلام الوثائقية"، يحمل عنوان "النسور الصغيرة" لمحمد رشاد. فيلم ذاتي يحكي فيه رشاد عن علاقته بوالده، العامل البسيط الذي لم تكن له علاقة بالسياسة أبداً، في مقابل علاقة اثنين من أبناء نشطاء يساريين، به، في السبعينيات المنصرمة. يحاول الفيلم سدّ تلك الفجوة المتسعة في علاقة رشاد بوالده، الذي لا يشعر بالرضا على قراره العمل في السينما كمخرج. هما لم يتحدّثا، يوماً، بشكل حميم، فيقرّر رشاد أن يفعل ذلك من وراء الكاميرا، ومن وراء السؤال عن علاقات الآخرين بآبائهم. يعتبر رشاد من مخرجي الإسكندرية، له فيلمان قصيران، وعمل مساعداً لهالة لطفي في فيلمها "الخروج للنهار"، قبل أن يبدأ العمل منذ أربعة أعوام على مشروعه هذا.
الفيلم الثالث هو أحد أكثر الأفلام انتظاراً في المسابقة: "علي معزة وإبراهيم" لشريف البنداري. سبب الانتظار كامن في أن البنداري أحد أهم الأسماء السينمائية الشابة في السينما المصرية، في الأعوام العشرة الأخيرة، منذ فيلمه القصير الأول "صباح الفل"، تمثيل هند صبري، الذي صوّره في لقطة واحدة، ثم "ساعة عصاري"، المقتبس عن قصة قصيرة للكاتب إبراهيم أصلان، تمثيل صلاح مرعي وباسم سمرة. يُحقِّق الفيلمان نجاحاً كبيراً، استمر لاحقاً مع فيلمه القصير الثالث "حار جاف صيفاً"، الذي عرض عام 2015، إلى جانب مشاركته في فيلم "18 يوم"، الذي عرض في مهرجان "كانّ"، بعد "ثورة 25 يناير".
الفيلم الجديد هذا يستند إلى سيناريو لإبراهيم البطوط، تمثيل علي صبحي وأحمد مجدي وناهد السباعي. تدور أحداثه في إطار من الواقعية السحرية: الشاب علي يحب معزة، يسميها ندى، معتقداً أن روح حبيبته القديمة تسكن فيها. إبراهيم مهندس صوت عبقري، يكاد يصبح مجنوناً، بسبب صوت صفير في رأسه يصيبه كلّ فترة، ولا يستطيع التعامل معه. من خلال رحلة تجمع الشخصيات الثلاث الرئيسية، علي وإبراهيم والمعزة، من الإسكندرية إلى سيناء ثم القاهرة، يتحوّل العمل إلى "فيلم طريق"، تبحث شخصياته فيه عن نجاتها، والتمسك بالحياة إلى آخر نفس.
يأمل شريف البنداري، الذي يستعدّ حالياً لإخراج مسلسله الأول "الجماعة" (تأليف الكاتب وحيد حامد)، أن يحقّق فيلمه الروائي الطويل الأول النجاح نفسه، الذي حقّقه مراراً في أفلامه القصيرة، ليؤكّد على أنه من أهم الأسماء السينمائية المنتظرة في مصر خلال الأعوام المقبلة.