3 أسئلة إلى حميدة الصوفي

31 يناير 2015
نركّز على الدعم النفسي (العربي الجديد)
+ الخط -

يعاني أولاد اليمنيات الذين يعيشون مع أمهاتهم في السجون، من انتهاكات عديدة. وهو ما يجعلهم معرّضين لأمراض مختلفة ولكثير من المخاطر. عن هذا الموضوع، تتحدّث حميدة الصوفي، مديرة برنامج دعم السجينات الذي تنفذه جمعيّة الهلال الأحمر اليمني بالتعاون مع الصليب الأحمر الدنماركي.

ما هو واقع أولاد الأسيرات في السجون اليمنيّة؟
يعاني الأطفال الذين يعيشون مع أمهاتهم في السجون من نقص في الغذاء والرعاية الصحيّة والتعليم. ويضطر الطفل أحياناً إلى البقاء مع والدته في السجن لفترة طويلة، على الرغم من أن القانون اليمني لا يسمح بذلك بعد بلوغه السنتَين من عمره. إلى ذلك، لا يحصل بعض الأطفال على شهادات ميلاد. ونظراً لظروف العيش القاسية في السجن والبيئة غير الملائمة للأطفال التي تؤثر على سلوكياتهم، يتحوّلون إلى شخصيات غير منسجمة مع المجتمع هي كناية عن مجرمين محتملين.

ماذا يقدّم برنامج دعم السجينات لهؤلاء الأطفال؟
نركّز على الدعم النفسي عبر متطوعات مؤهلات يعملن مع الصغار في مساحات صديقة للأطفال مع ألعاب ترفيهيّة وتعليميّة وصحيّة. نحن نحاول خلق بيئة تجعل الأطفال يشعرون بالأمان والرغبة في التعلم، وبالتالي تنمية مهاراتهم وكسر عزلتهم.
إلى ذلك، يوزّع البرنامج شنط نظافة صحيّة للأطفال بشكل دوري. ويوفّر لهم أيضاً خدمة الاتصال الهاتفي المجاني لهم ولأمهاتهم، بهدف تعزيز تواصلهم مع عائلاتهم في خارج السجن.
وبالنسبة إلى الذين يولدون في السجن، نحن نسعى إلى إصدار شهادات ميلاد لهم بالتعاون مع الجهات الرسميّة المعنيّة.

ماذا عن تجاوب إدارة السجون وأسر السجينات مع أنشطتكم؟
نواجه صعوبة في إعادة دمج السجينات في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وذلك نظراً لعدم تقبلهنّ حتى من بعض أسرهنّ. فبحسب العادات والتقاليد، لا يُغفر للمرأة ويُنظر إليها بمسببة للعار.
المساهمون