فقد 24 هندياً من الفقراء والمسنين بصرهم، عقب خضوعهم لجراحة إزالة المياه البيضاء في مستشفى مجاني تديره جمعية خيرية شمال الهند. وذلك، بعدما استخدم الطبيب المعالج معدات يشتبه في أنها ملوثة.
وقد فتحت الشرطة تحقيقاً حول القضيّة مع المؤسسة غير الحكوميّة التي أقامت المخيّم والأطباء الذين أجروا العمليات من دون الرجوع إلى الهيئات الصحيّة الرسميّة. واحتجزت أحد الأطباء في مدينة غورداسبور.
وصرّح أبهيناف تريخا وهو أحد المسؤولين المحليين في مدينة غورداسبور في ولاية البنجاب، بأن 24 من بين 130 مسناً فقيراً خضعوا لتلك العمليات في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينتَي أمريتسار وغورداسبور، أصيبوا بالعمى.
ونقل عدد من هؤلاء المرضى اليوم إلى مستشفيات مدينة أمرتسار، إلا أن الأطباء قالوا إن احتمال استعادتهم قدرتهم على الرؤية متدنّ.
وفي حين أشار رافي بهاجات وهو مسؤول محلي في مدينة أمريتسار إلى أن بعض المرضى تحدثوا هذا الأسبوع عن فقدانهم البصر أو معاناتهم من التهابات، ذكر راجيف بهالا وهو جراح كبير يعمل لدى الحكومة في المدينة أن السلطات تحاول فحص 45 مريضاً آخرين أجريت لهم عمليات في المخيّم.
وقال بهالا إن "من الممكن أن يكون السبب استخدام أدوات غير معقمة. قد يكون ذلك السبب الوحيد لإصابة العين"، مضيفاً أن "ما من فرصة أمامهم لاسترداد البصر".
ولم تردّ المؤسسة التي أقامت المخيّم على اتصالات المستفسرين، كذلك الأمر بالنسبة إلى المستشفى الذي أقيم فيه المخيّم.
وتلفت هذه العمليات الفاشلة الانتباه إلى الحالة السيئة للرعاية الصحيّة في الهند، التي تسجّل أحد أدنى معدلات الإنفاق على الرعاية الطبية بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي الشهر الماضي، توفيت 13 امرأة على أقل تقدير بعد علاجهنّ في مخيّم للتعقيم الجماعي. وقد أثبت تحقيق مستقل أن الطبيب استخدم الحقنة نفسها لهن جميعاً، وأن العاملين لم يغيروا القفازات التي كانوا يلبسونها.
وتجدر الإشارة إلى أن أكبر عدد من فاقدي البصر في العالم، يسجّل في الهند. ومرض المياه البيضاء واحد من الأسباب الرئيسيّة لفقدان البصر. ولمكافحته، تقام مخيمات لإجراء الجراحات اللازمة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
