"سنة إحياء التراث الثقافي الأمازيغي"، هكذا سيكون عام 2018 في الجزائر، وفق ما أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس، حيث ينطلق البرنامج الثقافي المخطّط لذلك مع بداية السنة الأمازيغية التي تصادف 12 من كانون الثاني/ يناير المقبل.
يسعى البرنامج بشكل أساسي إلى تخصيص برنامج يقدّم عناصر هذه الثقافة ضمن كلّ تظاهرة ومهرجان وحدث ثقافي، ويشمل ذلك المؤسسات المعنية بالتراث من متاحف ومكتبات ومراكز أبحاث لدراسة التراث والتاريخ الأمازيغي.
وتتجلّى الثقافة الأمازيغية الممتدّة بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، في مجالات مختلفة كالموسيقى والرقص والحكايات الشعبية وفن الزخرفة والصناعات الحرفية، إلى جانب غنى اللهجات وتعدّدها.
على المستوى اللغوي، فما زال الشغل الشاغل للباحثين في ميدان اللغة الأمازيغية هو كتابة الإرث الشفهي الغني بالحكايات والأمثولات والأشكال الشعرية ومن بينها "إيزلي" وهو شعر غزلي، و"الأهليل"، كما يعرف الشعر الأمازيغي أنواعاً أخرى كالقصائد الملحمية والسياسية والفلسفية. من جهة أخرى فقد نجت الأمازيغية من الاندثار رغم غياب أدب مكتوب بها أو تدوين معجمي أو نحوي لها.
يذكر أن الأمازيغ يتمركزون في أربع مناطق رئيسية في الجزائر، أكبر كتلة سكانية في منطقة القبائل الكبرى، والتي تمتد على مناطق البويرة وتيزي وزو وبجاية، إضافة إلى بعض المناطق من ولايات سطيف وجيجل. ويقطن جزء منهم منطقة تيبازة غرب العاصمة الجزائرية، ويعرفون بـ"إيشنوين"، نسبةً إلى جبل شنوة.