وقال: "إن ما يشعرنا بالقلق على مستقبلنا، التغيرات المتلاحقة في أوضاع سوق العمل، وتداعيات ذلك على أمن وسلامة المجتمعات العربية، خصوصًا مع زيادة معدلات البطالة وكساد الأسواق العربية".
وكشف المطيري، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس في مقر منظمة العمل العربي بالقاهرة، أن نسبة البطالة في دول المنطقة تجاوزت الـ20 مليون شاب وشابة معظمهم من أصحاب المؤهلات العليا.
ووصف المطيري هذا الرقم بالكبير، حيث تقل نسب البطالة بدول مجلس التعاون الخليجي مقارنة ببعض الدول العربية، إلا أن المستفيد الأكبر منها هو العمالة الأجنبية.
وقال إن التحديات التي تمر بها دول المنطقة فرضت قضايا التنمية بمختلف تجلياتها وقضايا التشغيل والبطالة بمختلف أبعادها، مشيراً إلى أن أزمة البطالة في الدول العربية في ارتفاع مستمر نتيجة الأوضاع السياسية التي تشهدها الكثير من دول المنطقة، حيث وصلت إلى أكثر من 40% في بعض الدول.
وأضاف أن الدورة الحالية التي يرأسها وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في دولة قطر الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، بين 9 إلى 17 إبريل/ نيسان الحالي، تبحث عدداً من الموضوعات المهمة، منها تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية حول تشغيل العمالة العربية، وإرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي، باعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل.
وأرجع مدير عام منظمة العمل العربي زيادة معدل البطالة في العالم العربي إلى تراجع الاستثمار في بعض الدول، وتوقف الإنتاج وظهور مطالب فئوية عطلت الإنتاج فضلاً عن تراجع قطاع السياحة.
وأضاف أن كل الدول العربية وضعت توفير فرص العمل ومكافحة البطالة ضمن أولوياتها، إلا أنه ليست هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع. واعتبر أن زيادة نسبة عمل المرأة ضمن التحديات التي تواجه منظمة العمل العربية.