1.2 مليون بريطاني نادمون على تأييد الخروج من الاتحاد

05 يوليو 2016
دعوات لإجراء استفتاء ثان حول بقاء بريطانيا بالاتحاد(فرانس برس)
+ الخط -

أبدى حوالى 1.2 مليون بريطاني، ممن صوتوا في استفتاء 23 يونيو/حزيران الماضي، ندمهم على التصويت لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أبينيوم"، أن حوالى 7 في المائة من أصل 17.4 مليون شخص أيدوا خروج بريطانيا في الاستفتاء الأخير، يشعرون اليوم بأنهم اتخذوا الخيار الخاطئ، بعدما لاحظوا الخسارات الفادحة في الأسواق المالية، وتراجع الجنيه الإسترليني.

ويرى القائمون على الاستطلاع أنّ ندم هؤلاء، وتوقيع حوالى 4 ملايين شخص على عريضة إلكترونية تدعو لإجراء استفتاء ثانٍ للتأكد من حقيقة الإرادة الشعبية، يعني أن هناك تحولاً سريعاً في الرأي العام من مسألة عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يبرر إجراء استفتاء ثان.

وفي تعليق على نتائج الاستطلاع، نقلت صحيفة "إندبندنت" عن النائب عن حزب "المحافظين"، والمدعي العام السابق، دومينيك غريف قوله "لابد من احترام نتيجة الاستفتاء ولكنها غير محفورة على الصخر". ورأى أنّه "لا يمكن تجاهل نتيجة استفتاء 23 يوينو، ولكن إجراء استفتاء ثانٍ قد يكون مبرراً".

بدوره، اعتبر الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد، جو ميركينز، أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، قد يؤدي إلى تفكك الوحدة بين ويلز وإنكلترا واسكتلندا وشمال إيرلندا، لاسيما أن الأخيرتين صوتتا في الاستفتاء الأخير لصالح البقاء في الاتحاد.

وأوضح ميركينز أنّ "المضي في الخروج من الاتحاد الأوروبي، يعني تجاهل إرادة المقترعين في اسكتلندا وشمال إيرلندا، ومن شأن ذلك تعزيز النزعات الانفصالية عن المملكة المتحدة في كلا الإقليمين".

في المقابل، استبعدت وزيرة الداخلية البريطانية، والمرشحة الأقوى لزعامة حزب "المحافظين"، تيريزا ماي، تنظيم انتخابات مُبكرة، أو تنظيم استفتاء ثان حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

كما استبعدت ماي تفعيل المادة 50 من ميثاق لشبونة قبل نهاية العام الحالي، مشيرةً إلى أنّه، وفي حال فوزها برئاسة الحكومة سوف تخصص حقيبة وزارية جديدة، تتولى مباشرة مفاوضات انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.




المساهمون