أصوات القصف والانفجارات في كل مكان، وأعمدة الدخان تصاعدت في أكثر من اتجاه، والطيران الحربي كان يغير من مسافات منخفضة ليزيد من الرعب في صفوف الغزيين. لكن من وسط ذلك، انطلقت صواريخ "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صوب مدينة تل أبيب، وعسقلان المحتلة اللتان دوت فيهما صفارات الانذار.
وفي إحصائية رسمية، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن "عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الثاني والعشرين وصل إلى 1156". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، إن "طائرات الجيش الإسرائيلي قصفت منزلا يعود لعائلة (ضهير) في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم الصحافي، عزت أبو ضهير وإصابة 20 آخرين".
واستشهد القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، وضاح أبو عامر، وزوجته وخمسة من أفراد أسرته، في غارة استهدفت منزلهم في مدينة خانيونس. وفي بيت لاهيا، شمالاً، استشهد سهيل حسين نصار، وأصيبت زوجته بجراح خطيرة، في قصف استهدف منزلهم بشكل مباشر.
وقبل ذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الحشاشـ في مدينة رفح جنوبي القطاع، وفق مصدر طبي. وانتشلت الطواقم الطبية، خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل رئيس بلدية البريج وسط القطاع، أنيس أبو شمالة، علماً أن المنزل كان يأوي نازحين ومهجرين.
وفي مدينة خانيونس، استشهدت المواطنة سهام النجار، وأصيب تسعة آخرين، استشهد أربعة منهم في وقت لاحق. كما استشهدت المسنة سهيلة عبد القادر الجعل، من حيّ الصبرة جنوبي مدينة غزة، جراء قصف إسرائيلي، وقد وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي أشلاء.
وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، استشهد سبعة مواطنين كلهم من عائلة أبو زيد، في قصف استهدف منزلهم في المدينة. والمنزل المدمر من ثلاث طبقات، ولم يتم الطلب من سكانه إخلائه تمهيداً لقصف كما جرت العادة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الشهداء هم: أحمد عبد الله حسن ابو زيد، وداد احمد سلامة ابو زيد، شمة وائل ابو زيد، مريم مرزوق ابو زيد، فلسطين محمد ابو زيد، الطفل عبد الله نضال ابو زيد، بيسان اياد ابو زيد.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها على منازل المواطنين بشكل عشوائي، في بلدة جباليا وحيّ الجرن ومنطقة عزبة عبد ربه، شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وتهجير الباقين من منازلهم.
وقال مصدر طبي إن الشهداء هم المسنة مريم خليل عبد ربه، والطفل يوسف عماد قدورة، الطفلة هند عماد قدورة، الطفل محمد موسى علوان، وهاني أبو خليفة، فيما استشهد المواطن أيمن شكر، في قصف مدفعي مماثل في مخيم النصيرات، وسط القطاع. كما استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب 20 في قصف إسرائيلي قرب مقر الجامعة الإسلامية في خان يونس، جنوبي القطاع، والشهداء هم محمد جمعة شعت (30 عاماً)، محمد فضل الآغا (30 عاماً)، أحمد نادر الآغا، مروة نادر الآغا، داليا نادر الآغا.
استهداف منزل إسماهيل هنية
في السياق، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، واستهدف كذلك منزلاً لعائلة الشرفا في محيط ميناء غزة القديم، ومسجد الأمين محمد على دوار أبو مازن جنوب المدينة.
كما طال القصف كذلك مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس" في حي النصر غربي مدينة غزة، ومقرين آخرين لإذاعة "صوت الأقصى" في برج الصحافيين "الشروق" وحيّ النصر القديم.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو عيطة في حيّ الشيخ رضوان، ومنزلاً لعائلة اشتيوي في حيّ الزيتون، ومنزلاً لعائلة الغرابلي، في ذات الحيّ، ومنزلاً لعائلة العلمي، وسط غزة. وقصف الطيران الحربي كذلك مبنى وزارة المالية غربي مدينة غزة، ومبنى ديوان الموظفين العامين في غربي المدينة.
ورغم التحليق المكثف للطيران الاستطلاعي والحربي، فجر اليوم الثلاثاء، تمكنت "كتائب القسام" من قصف مدينة عسقلان المحتلة بـ10 صواريخ "غراد"، وقبل ذلك قصفت مدينة تل أبيب المحتلة بأربعة صواريخ من طراز " أم75".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
