11 قتيلاً بقصف روسي على ريف إدلب

03 أكتوبر 2015
أصيب عدد من الأشخاص بسبب القصف الروسي (Getty)
+ الخط -

 

 

قصف الطيران الروسي، اليوم السبت، مستشفى "أطباء بلا حدود" بريف اللاذقية الشمالي، فيما سقط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى، بقصف مماثل على بلدة احسم بريف ادلب الجنوبي.

وأوضح الناشط الإعلامي، حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد" أن "الطيران الحربي الروسي قصف صباح اليوم مستشفى أطباء بلا حدود الواقع بقرية البرناص".

وتقع القرية، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وتبعد عن الشريط الحدودي مع تركيا نحو كيلومترين، وكانت تعتبر بالنسبة للمدنيين من المناطق الأمنة، التي لا يطاولها القصف الجوي، كونها متاخمة للشريط الحدودي.

وبحسب الناشط فإن "مستشفى برناص الذي طاوله القصف، هو تخصصي بالدرجة الأولى في الأمراض النسائية والتوليد ويحوي حاضنات أطفال، وكان يُخَدِمُ آلاف المدنيين من سكان جبلي التركمان والأكراد بريف المحافظة".

ولم يتبين حتى اللحظة إذا ما كان القصف قد أوقع ضحايا، لكن أغلب المعلومات الواردة حتى الآن، أشارت إلى أضرار مادية كبيرة في المشفى.

وكان مقر للفرقة الساحلية الأولى التابعة للجيش الحر، قد استهدف، أمس من قبل سلاح الجو الروسي، رغم أن هذا المقر كان مخصصاً لخدمة اللاجئين بريف اللاذقية وتأمين احتياجاتهم، وغير معد للاستخدام العسكري، بحسب ناشطين.

كذلك استهدف الطيران الروسي بلدة أحسم في ريف إدلب الجنوبي، وأوضح ناشطون لـ"العربي الجديد" أن "طائرة حربية روسية نفذت غارات على البلدة، ما أوقع 11 قتيلاً وعدداً من الجرحى المدنيين، قبل أن يعاود الطيران قصف نفس المكان بعد دقائق، أثناء تجمع الأهالي لانتشال جثث القتلى وإخلاء الجرحى"، مضيفين أن ذلك "أدى لسقوط ضحايا جدد بينهم عناصر من الدفاع المدني الذي وصل بهدف إسعاف المصابين".

وبث ناشطون صوراً أولية، يَظهر فيها عناصر يرتدون لباس الدفاع المدني وسط دخان كثيف حجب الرؤية حولهم، ويبدو أن ذلك بسبب الغارة الثانية. كذلك نشر آخرون مشاهد تم تصويرها لقصف القرية من مسافة بعيدة، وتُظهر تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من موقع القصف.

وقصف الطيران الروسي أيضاً، مناطق في جبل الزاوية، بريف إدلب، ما أدى لسقوط جرحى مدنيين، وفق سكان محليين، أكدوا أيضاً أن "المقاتلات الحربية لا تزال تحلق في سماء المحافظة".

وتدخل العمليات الجوية الروسية يومها الرابع في الأجواء السورية، مستهدفة مناطقة تخلو من تواجد تنظيم الدولة الإسلامية التي تزعم موسكو ضربه في غاراتها.

وتركزت الغارات الروسية، على ريفي إدلب واللاذقية، الخاليين من "داعش"، علماً أن حضور التنظيم يتركز بريفي حماه وحمص الشرقي، حيث ضربت الطائرات الروسية هناك بلدات وقرى الريف الشمالي، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.


اقرأ أيضاً: مسؤول روسي: غاراتنا في سورية ستستمر ثلاثة أشهر

المساهمون