يوم حوّل جيرارد مسرح الأحلام إلى كابوس أسود

16 مارس 2016
الريدز واليونايتد تاريخ عريق من المنافسة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
تحفل مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد بالندية الكبيرة، فطوال السنين كانت هذه القمة الإنجليزية تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً وروحاً قتالية عالية بين اللاعبين، فدربي الشمال الغربي كان عبر السنين أحد أهم اللقاءات، لكن جماهير الريدز لا يمكن أن تنسى تاريخ اليوم، 16 مارس/ آذار من العام 2014، ربما الأرقام لا تعود سنين كثيرة للوراء، لكن هذه المناسبة لن تكون عادية، لأن ملهم الفريق يومها سجل هدفين.

قبل ذلك لا بد من الحديث عن جذور الصراع بين الفريقين، والذي يعود بنا إلى القرن التاسع عشر، حينها كانت مدينة ليفربول تشهد تجارة مزدهرة بسبب الواجهة البحرية الخاصة بها ومينائها الشهير، وعلى الجانب الآخر كانت مدينة مانشستر قوية في الصناعة، فقرر أهلها شق قناة مائية لترسو السفن فيها بدل الذهاب إلى ميناء ليفربول، هذا الأمر كلّف المدينة الأخيرة خسائر مالية فادحة، ما أثار غضباً شديداً، ونقمة في صفوف أهلها تجاه سكان مدينة مانشستر.

وبسبب هذه المشكلة، كانت لقاءات الفريقين تشهد منافسة كبيرة، فبعد فوز مانشستر يونايتد بكأس أوروبا عام 1968، بات أول نادٍ إنجليزي يحقق هذا الإنجاز، فرد ليفربول بأربع بطولات، وكان أفضل فريق على الصعيد المحلي حتى العام 1990، حيث انتفض الشياطين الحمر، وحمل لقب الدوري الإنجليزي في الكثير من المرات. فيما اختفى الريدز عن الواجهة نهائياً على صعيد البريميير ليغ، ولذلك نستطيع القول إن الصراع بين الفريقين لا يعود إلى أسباب كروية فقط بل إنما لاعتبارات أخرى.

وبالعودة إلى المستطيل الأخضر، نستذكر مباراة الفريقين في الدوري الإنجليزي سنة 2014، وذلك الانتصار التاريخي للريدز على الشياطين، في معقل الأخير "ملعب الأولد ترافولد". في تلك الأمسية حوّل القائد المخضرم ستيفن جيرارد الأمسية إلى كابوس على جماهير اليونايتد، حين سجل هدفين من ركلتي جزاء، وأضاع ضربة أخرى، فيما سجل الهدف الثالث الأوروغوياني لويس سواريز. تلك المباراة شهدت آخر أهداف جيرارد في مرمى الشياطين بالدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك ستبقى الذكرى مهمة لجماهير الريدز.

اقرأ أيضاً:أتليتكو يعاني عندما يكون مجبرا على المبادرة..وأيندهوفن خير دليل!

 

 

المساهمون